واقعة الاعتداء علي الزميلتين سها صلاح وعلياء علي أمام ماسبيرو أمس، تطرح سؤالاً مهماً وهو: ماذا يريد الإخوة المسيحيون.. خاصة أن هذه ليست الواقعة الأولي التي يتم فيها الاعتداء علي محرري ومصوري صحيفة الوفد.. فقد سبق أن اعتدي متظاهرو ماسبيرو علي صحفيين آخرين بالوفد مساء السبت الماضي ، وتم تحطيم الكاميرا الخاصة بالصحيفة ، وتم منعهم من تأدية عملهم الصحفي ، وتم نشر الواقعة في عدد الإثنين الماضي دون أن يصلنا رد رسمي من أي جهة حتي الآن . والثابت للإخوة المسيحيين أن الوحدة الوطنية والمواطنة ستظل الي الأبد أمانة في أعناق الوفد والوفديين ، إلا أنه يبدو أن هناك من يسعي للوقيعة بين الوفد والأقباط ، وهذا لن يحدث وسوف يظل الوفد حزباً وصحيفة يدافعان عن الوحدة الوطنية والمواطنة التي لا تفرق بين أبناء الوطن الواحد علي أساس الدين أو العرق أو الجنس ، وسيظل شعار الوفد دائماً الدين لله والوطن للجميع .. وقد أصدرت صحيفة »الوفد« بياناً بهذا الشأن يوم الأربعاء الماضي. وقد نشر الدكتور السيد البدوي شحاتة رئيس الوفد مقالاً أمس الخميس بعنوان لا تحرقوا الوطن ، أوضح فيه كل الحقائق حول علاقة الوفد بالإخوة الأقباط، ونبه إلي أن حزب الوفد وصحيفته ليسا دعاة فتنة ووقيعة، وحذر من كل المخاطر التي تحاك ضد مصر، وأوضح فيه أن مصر ملك لشعبها مسلمين وأقباطاً، وأصبح في أعناقنا جميعاً أمانة النهوض بالوطن والحفاظ علي وحدته وتماسكه ، وأشار الي أنه أصدر تعليماته الي صحيفة الوفد بالحفاظ علي أهم ثوابت الوفد التي تتمثل في الحفاظ علي الوحدة الوطنية والمواطنة . فماذا إذن يريد الإخوة المسيحيون من كل هذه الاعتداءات علي الصحفيين والمصورين بالوفد، والذين لا يبغون سوي نقل الحقيقة المجردة إلي القارئ بدون تحريض أو نشر فتنة؟.. وماذا يري قداسة البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تجاه هذه المواقف الغريبة والشاذة تجاه الاعتداء علي صحفيي الوفد؟ وما رأيه فيما قام به أحد القساوسة أمام ماسبيرو والذي قال لمحررتي الوفد أثناء تأدية عملهما: عليكما مغادرة المكان وإلا لن أتحمل ماسيجري لكما؟ وبعدها تقوم إحدي السيدات بالاعتداء والشد من الشعور لمحررتي الوفد .. هل نُقبِّل أقدام الأقباط حتي يرضوا.. أم ماذا يريدون؟!.. هذه رسالة موجهة.. إلي قداسة البابا الذي نعلم جيداً أن هذا أمر لا يرضيه وأنه أعلم الناس بحزب الوفد الذي ظل علي مدار تاريخه منذ ثورة 1919حتي الآن المدافع الأول عن الوحدة الوطنية والمواطنة وسيظل علي تلك المبادئ أبد الدهر.