قررت منظمة الصحة العالمية وبصورة رسمية إلغاء تحقيقاتها في الصين حول مصدر وأسباب فيروس كورونا وإغلاق الملف، وعدم إرسال فريق أخر من العلماء إلى مدينة ووهان، لاستكمال أعمال الفريق الأول والذي كان مشكلا من أربعة علماء، و بدأ أبحاثة وتحقيقاته في الصين منذ يناير 2021، وجاء قرار إلغاء التحقيقات بسبب رفض الصين قبول فريق جديد من المنظمة لاستكمال عمليات البحث، حيث أعلنت أنه لم يعد مسموحًا لمنظمة الصحة العالمية دخول البلاد. وكشفت العالمة "ماريون كوبمانز" عضوة فريق البحث والتحقيق وفقا لتقرير نشرته صحيفة "فولكس داخ بلاد" الهولندية عن وجود ضغوط سياسية وراء هذا القرار، مؤكدة أن السبل تقطعت أمام أبحاث فريق المنظمة، بعد التوصل إلى احتمالات كبيرة حول إمكانية تسرب الفيروس من معهد ووهان لعلم الفيروسات، أو عن طريق بيع الحيوانات البرية أو فراءها الحاملة للفيروس، مثل الإتجار في كلاب الراكون أو الزباد أو فراء حيوان المنك، لافتة إلى وجود حالة من التستر وإخفاء المعلومات واجهها فريق المنظمة، على الرغم من التوصل من وجود انتشار للفيروس بصورة مؤقتة في مزارع المنك في أوروبا وأمريكا. ولفتت العالمة " كوبمانز" إلى أن تحقيقات منظمة الصحة كانت تشمل أميركا أيضاً، ولكن الضغوط الأمريكية أدت إلى تعطيل انطلاق عمل الفريق الثاني للبحث والتحقيق، حيث جمدت أميركا مساعداتها المالية للمنظمة خلال الفترة الماضية، ولم تقرر إعادتها إلا بعد تجميد قرار إرسال فريق علماء المنظمة إليها. وفيما يتعلق بتطور الفيروس في مراحل التحور الجديدة، قالت " كوبمانز" ، ان الصورة الطبية أمام المنظمة صارت الأن افضل وأوضح لما حدث في ديسمبر 2019 ، حيث يتم فحص ملفات المرضى وعينات عينات الدم والبحث عن الأجسام المضادة للفيروس، لتصنيع لقاحات اكثر فاعلية في مراحل التطور الجديدة.