أكد عميد كلية الآداب بجامعة المنصورة الدكتور محمود الجعيدي أن اللغة العربية هي لسان المجتمع، ومرآة فكرها ومنبع عطائها مشيرا إلى أهمية تعزيز هوية اللغة وإبراز مكامن " الثراء فيها "وخاصة بين الأجيال الجديدة . جاء ذلك خلال استضافة كلية الآداب أمس ندوة حملت عنوان "لغتي هويتي" للتأكيد على تعزيز اللغة العربية بين الأجيال والحفاظ على تراثها وذلك في إطار فعاليات الصالون الثقافي لجامعة المنصورة بحضور الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة وعدد من قيادات الجامعة وعمداء ووكلاء الكليات بالإضافة لمديري المستشفيات الجامعية . وأضاف الدكتور الجعيدي، أنه في إطار خطة تنمية الولاء والانتماء التي يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي تبنت جامعة المنصورة عددا من الآليات بهدف إعادة بناء الوعي وتنمية روح الولاء والانتماء لدي طلاب الجامعة ومن هذه الآليات الصالون الثقافي لجامعة المنصورة، مضيفا أن هذا الصالون تم تأسيسه بالفعل برؤية واضحة تهدف إلى تعزيز روح الولاء والانتماء، ونشر ثقافة التسامح والحفاظ علي اللغة العربية وإحياء تراثها واكتشاف مواهبها الأدبية والارتقاء بالذوق العام في الفنون والعلوم والآداب . واستعرض رئيس اتحاد كتاب مصر واتحاد الكتاب العرب الدكتور علاء عبد الهادي العلاقة بين اللغة والهوية، مشيراً إلى أن هناك ظاهرة تسمى " الازدواج اللغوي في المجتمعات العربية" حيث تتعدد المستويات اللغوية بين الفصحى والعامية في المجتمعات العربية. وأضاف أن اللغة تكتسب مقوماتها من خلال التقارب بين ما نفكر وما نكتب ، مؤكدا أن الهوية ترتبط بمعنى الكينونة وترتبط بالبناء وتحديد الثوابت التي تتحدى بها الظروف بوصفها حضارة .