ولايزال هروب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية من سجن وادي النطرون ورفاقه من الاخوان المسلمين يمثل لغزاً كبيراً.. رغم مرور أكثر من عامين على الهروب الكبير إلا أن الحقائق حول هذا اللغز لم تتكشف رغم محاولات المستشار خالد محجوب رئيس محكمة جنح مستأنف الاسماعيلية كشف ألغاز هذه القضية.. هناك حقائق ثابتة في القضية وهي أن اللواء حبيب العادلي وزير داخلية مبارك لم يصدر أوامره بفتح السجون وإخراج المساجين من الزنازين.. فهل يُخرج العادلي خصوم وأعداء النظام الذي يمثله من السجون وعلى رأسهم الدكتور مرسي والكتاتني وغيرهما من القيادات الإخوانية الذين تم الزج بهم في السجون لأسباب حقيقية أو ملفقة؟.. هناك ثبوت بالدليل القاطع أن عناصر من حزب الله وجماعة حماس قد دخلت الى مصر أثناء الثورة وهذه العناصر اقتحمت عدة سجون وخاصة التي فيها عناصر من حماس وحزب الله وجماعة الإخوان.. واستخدموا في اقتحام السجون مدافع الجرينوف والأسلحة المتنوعة مثل الرشاشات والقنابل.. استخدمت هذه العناصر العنف واللودرات في اقتحام السجون.. وإلا لماذا لم يكتشف لغز مقتل اللواء البطران رئيس مباحث السجون حتى الآن من قبله ولمصلحة من؟ خلال نظر قضية اقتحام السجون وإخراج المساجين طلب المستشار خالد محجوب من وزارة الداخلية كشوفاً باسماء المساجين في سجن وادي النطرون الذي كان مرسي محبوساً به حتى يوم الجمعة 28 يناير 2011.. وقدمت الوزارة كشوفاً لا تشمل اسماء مرسي ورفاقه فأين كان مرسي في هذا التوقيت.. هل كان بالسجن أم خارجه هو ورفاقه من أعضاء الجماعة وهل كانوا يلعبون الاستغماية؟.. أين كان مرسي في هذا التوقيت إذا كان محبوساً حقاً فلماذا خلت الكشوف من اسمه ورفاقه.. أم أن هناك حيلة وخدعة بعدم تسجيل اسمه في كشوف المساجين وإثبات هروبه حتى لا يقع تحت طائلة القانون الذي يقضي بحبس كل من يهرب من السجن بمدة تصل الى ثلاث سنوات؟ هناك حقائق لا يمكن إنكارها وهى أن جماعات مسلحة بمدافع الجرينوف اقتحمت سجن وادي النطرون أخرجت منه عناصر من حماس وحزب الله وجماعة الاخوان وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسي.. مرسي هارب من السجن ولم يسلم نفسه للسلطات، ومن المفروض أنه لايزال هارباً ولكن أجهزة الدولة «طرمخت» على هروبه وسمحت له بالترشح في الانتخابات الرئاسية وتركوه دون مساءلة حتى نجح في الانتخابات وأصبح رئيساً للجمهورية وأصبح من المستحيلات حسابه أو عقابه بأي حال من الأحوال. في الوقت الذي هرب فيه الدكتور مرسي من السجن كانت اتصالات المحمول والنت مقطوعة عن كل أنحاء الجمهورية.. وبمجرد خروجه دخل مرسي في مداخلة تليفونية مع قناة الجزيرة فمن الذي أتى له بالتليفون «الثريا» الذي يرتبط بالأقمار الصناعية، ولماذا هو بالذات الذي حصل على هذا الهاتف؟ هل هى من قبيل المصادفة أم أن هناك ترتيباً كبيراً وتدخلات دولية وراء هذا الهروب.. واقعة هروب الرئيس مرسي ورفاقه من سجن وادي النطرون واقعة ثابتة ولا يشوبها ذرة شك، وكذلك ثبوت أن مرسي لايزال هارباً من محبسه أيضاً وإلا كان قد سلم نفسه للسلطات.. فمرسي لم يكن محبوساً بحكم قضائي ولكنه كان مقبوضاً عليه رهن التحقيق.. وبالتالي كان من المفروض أن يسلم نفسه للسلطات حتى تعرضه على النيابة ويصرف من سراياها أو يحال للمحاكمة.. ولكننا في زمن الإخوان وسيطرتهم على وزارة الداخلية تضيع الحقائق ويصبح مرسي رئيساً وتصبح جماعة حماس حليفاً استراتيجيا للإخوان.. يضغط الرئيس على الجيش من أجل عدم هدم الأنفاق التي يتم التهريب من خلالها من الإبرة للصاروخ الى قطاع غزة.. ولا يأتي من هناك إلا من هو شر وأذى لمصر وللمصريين؟ أتمنى أن تتواصل تحقيقات المحكمة وتصل الى حكم قضائي بات في هذه القضية التي تزيد ألغازها مع استمرارها.. وخاصة أن هناك غشاً وتدليساً من جانب وزارة الداخلية.. حين تتلاعب في حقائق ثابتة لكل ذي عينين أهمها هروب الدكتور محمد مرسي ورفاقه من سجن وادي النطرون وقيام عناصر من حماس وحزب الله بإخراجه باستخدام القوة المسلحة ضد حراس السجن. إنني أطالب الرئيس محمد مرسي الذي لا يتوقف عن الكلام ومواجهة الشعب بالحقائق حول هروبه من السجن ووضعه القانوني منذ هروبه وحتى الآن.. ليقل للشعب من ساعده في الهروب، وهل صحيح أن المواطنين هم الذين أخرجوهم من السجن، وهم الذين اقتحموا البوابات وأطلقوا النار على حراس السجن.. هناك حقيقة واضحة وهى أن المستشار الجليل خالد محجوب يريد أن يكشف حقائق الهروب، ولكن هناك معوقات ومصاعب كثيرة تواجهه بسبب عدم تعاون الأجهزة الأمنية معه.. ولكنه رجل جاد ومثابر وسيصل الى الحقائق كاملة وسيعلنها على الشعب.. وساعتها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. .