صرح الدكتور ياسر الصفورى، رئيس قسم العظام بكلية طب قصر العينى ل«الوفد» بحدوث طفرة فى مجال جراحة العظام خلال السنوات العشر القادمة، وطالب الدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، بوجوب تشريع قانون لحماية الأطباء ليتمكنوا من العمل دون خوف أو ارتعاش، ووجوب تشديد العقوبة على كل من يعتدى على طبيب، أو منشأة حكومية أو خاصة، وتعويض مادى لتجريم مثل تلك الممارسات وذلك للحد من هجرة الأطباء من مصر. جاء ذلك خلال المؤتمر السنوى لعام 2023، الذى نظمه قسم جراحة العظام فى كلية طب قصر العينى فى جامعة القاهرة بالتعاون مع الجمعية المصرية لجراحة العظام. د. أشرف حاتم: ضرورة تشريع قانون لحماية الأطباء والحد من هجرتهم وأضاف الدكتور أشرف حاتم أن من بين أسباب هجرة الأطباء المصريين البحث عن فرص التدريب المناسبة للحصول على خبرات وشهادات علمية ومهنية أفضل. وأشار رئيس لجنة الصحة فى مجلس النواب إلى أن من بين الأسباب أيضاً وأهمها هى الحالة المادية للطبيب، الذى يحتاج إلى تقدير مادى ومقابل لعمله يليق به، وهو ما يحصل عليه فى الخارج بشكل أفضل، الأمر الذى يحتاج إلى تدخل لتحسين الدخل المادى للأطباء. د. عادل العدوى: توحيد جهود تدريب الخريجين لتكون بديلاً عن السفر للخارج وقال الدكتور عادل العدوى، رئيس جمعية جراحة العظام المصرية ووزير الصحة الأسبق إنه بعد تراجع الشهادات بشكل كبير، كان لزامًا التفكير فى التطوير، فبعد صدور قانون المجلس الصحى العام الماضى، فسعى المجلس إلى توحيد جهود التدريب بين الخريجين الجُدد، كوسيلة من وسائل تقليل هجرة الأطباء للخارج. وأكد العدوى أن الطبيب دائمًا يبحث عن فرص الحصول على التدريب الكافى والمُشبع لرغبته وطموحاته، وحتى يتمكن من القدرة على مواجهة المرض من خلال التعرف على السبل والوسائل الحديثة والتقنيات المتطورة، بالإضافة إلى ضرورة توحيد المهام فى التخصصات المختلفة. وأشار وزير الصحة الأسبق إلى أن من بين تلك الأسباب أيضاً هو البحث المستمر من الطبيب تجاه الأماكن والمستشفيات المتطورة كاملة التجهيزات ودائمة التطور والتحديث تساعده على تقديم خدمة أفضل، مشيرًا إلى حق المريض فى الحصول على نظام صحى متكامل من خلال منظومة علاجية متكاملة وحديثة. وقال الأستاذ الدكتور ياسر الصفورى رئيس قسم جراحة العظام فى كلية طب قصر العينى بجامعة القاهرة إن المؤتمر يهتم بعرض الأبحاث الحديثة فى مجال جراحة العظام، ويُنظم عددًا من ورش العمل حول التقنيات الحديثة لتثبيت المفاصل الصناعية وعمل منظار الكوع والجراحات الأقل تدخلًا. وفى حديثه لجريدة «الوفد»، أشار «الصفورى» إلى أن سفر الأطباء وحديثى التخرج من مهنة الطب للخارج يُمكن أن يُطلق عليها «السفر للتعلم» وليست هجرة، إذ إنهم يحتاجون لهذا النوع من المعرفة فى ظل ظهور تقنيات حديثة ووسائل طبية تكنولوجية جديدة يمكن الاستفادة منها لصالح المرضى فى مصر. وأكد «الصفورى» أن الحديث حول هذا السفر يجب أن يوضع فى إطاره الصحيح من خلال تقنين وتنظيم الهجرة لتكن بهدف التدريب، مشيرًا إلى أن سفر الأطباء للدول العربية لا يخرج عن كونه سفراً لإفادة هذه الدول بالخبرات والكفاءات المصرية، على عكس الدول الأجنبية التى يمكن الاستفادة منها ومن حجم التطور التى وصلت إليه والتقنيات العالمية الحديثة التى نطمح دخولها مصر بهدف تطوير جراحة العظام بشكل خاص والقطاع الطبى بشكل عام لخدمة المرضى بالتكنولوجيا الحديثة. ولفت إلى أن القسم أجرى بالفعل تطبيقاً تجريبياً بالتنسيق مع دولة اليابان لفكرة «الجراحة عن بُعد». وقال الدكتور أحمد السبكى، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، إن المنظومة الصحية منذ 2018 وحتى الآن تشهد إصلاحاً تشريعيًا لجميع القوانين المنظمة للقطاع الصحى فى مصر، مشيرًا إلى أنه على مدى عقود طويلة كانت المسئولية تقع على عاتق وزارة الصحة والسكان فى تقديم الخدمات والمراقبة عليها، وفى الجامعات المصرية كانت هناك عدة تحديات، خاصة من ناحية الحكومة، وبالتالى يجب على الدولة المصرية إعادة النظر فى حوكمة القطاع الصحى. وأوضح السبكى أن الشكل الجديد لتقديم الخدمات الصحية فى مصر من خلال دور وزارة الصحة والسكان الأساسى فى صناعة السياسات والاستراتيجيات، لافتًا إلى أن وزير الصحة سيظل هو الممثل لوزارة الصحة بمصر، وأن تنفيذ السياسات يحتاج لهيئات تتمتع بالاستقلالية التامة والموازنة المستقلة والحرية والمرونة فى اللوائح والقواعد المنظمة لها.