يبدو أن الفنانة أحلام أرادت أن تثبت للمشاهد تمتعها بالمعرفة والثقافة، وأطلقت مصطلحات عبر برنامج «آرب إيدول» صدمت الجميع، وأظهرت تواضع ثقافتها، خلال مدحها للمتسابقة السورية «فرح»، فقالت لها: أنت فنانة مرفوع عنك القلم، مما جعل الجمهور يسخر منها. وأريد أن أعلم احلام أن المرفوع عنهم القلم هم المجانين أو الاطفال أو النائمون!! وبهذا تضع أحلام لجنة التحكيم في حيرة من أمرها، فنلاحظ أنهم يكتمون الرد بداخلهم حتى لا يحرجوها على الهواء أمام الملايين خاصة أن البرنامج يذاع على قناتين تحظيان بمشاهدة عالية «الحياة» و«إم بي سي مصرية»، ولم تكن هى السقطة الأولى لأحلام بل خرجت عن صمتها في احدى الحلقات بعد انتهاء الفنانة نوال الكويتية من الغناء، وأعلنت «أنابيلا هلال» مقدمة البرنامج عن فاصل اعلاني، مما أدى إلى غضب احلام، وقالت صحيح قلة أدب، وطالبت بجلوس نوال بجوارها، وآخر اخفاقاتها ما قالته للمتسابقة المصرية «صابرين النجيلي» التي خرجت من المسابقة بعد حصولها على أقل الأصوات من الجمهور «انتي هتجبيلي جلطة، وقهرتيني لأنك بتستهبلي»، وبدلاً من أن تقف بجانبها وتشكرها على مشاركتها طوال هذه الفترة في المسابقة وتعطي لها أملاً، تحبطها تسد باب الأمل في وجهها، مما جعل المشاهدين ينفرون منها عبر الفيس بوك وتويتر، أسفر عن مشاحنات بين الجمهور واحلام، واللوم يرجع للمشرفين على البرنامج الذين اختاروا احلام ضمن لجنة التحكيم، فرغم التكلفة الباهظة له وصداه لدى المشاهدين في العالم العربي، وجمال اصوات المتسابقين الذين انفردوا بإعجاب الجميع عن برامج المسابقات الأخرى، الا أنهم اساءوا الاختيار لأحلام، فهى تملك صوتا جميلاً، ولكنها لا تملك اسس الحوار، وبعيدة كل البعد عن ابجديات التحكيم، فليس كل مطرب يصلح أن يكون ناقداً، فبرامج المسابقات سلاح ذو حدين من الممكن أن ترفع الفنان الى السماء أو تسقطه الى الأرض، وتسحب جمهوره الذي أحبه، وهذا ما فعلته أحلام في نفسها، فهى فشلت كمحكمة، وأخذ عليها أنها إنسانة لا تجيد فن الحوار، حتى اختيارها لملابسها وتسريحة شعرها، لا يليق باسمها ومكانتها وأنصح أحلام أن تتعلم فن الحوار، وتطلع على اسلوب النقد واتيكيت التعامل، وأن تتبع الخطوات التي يقولها علماء النفس في حالتها فكلما شعرت بفقدان السيطرة، عليها أن تقوم بأخذ نفس عميق وتتخيل النتيجة الايجابية أمامها، حيث كانت أكثر هدوءا واتزانا كلما كانت تصرفاتها في التعامل مع ذلك الأمور أكثر عقلانية، الشىء الذي سيجعلها ويعطيها ثقة في النفس، وعليها ألا تبدأ بأسلوب هجومي يجعلها تفقد سيطرتها، ولابد أن تحافظ على توازنها لأن الفنان تُحسب عليه كلماته وحواراته.