اليزابيث تايلور وبرناردو برتولوتشي وجان كوكتو، يعودون لمهرجان كان السينمائي ببرنامج العروض الكلاسيكية التي تشمل تقديم 23 فيلماً من الكلاسيكيات القديمة والحديثة وتعرض علي هامش المهرجان للسنة العاشرة علي التوالي، ومن هذه الأفلام ما تم ترميمه وإنقاذه واستعادته إلي حالته الأصلية حديثاً، ومن الأفلام التي ستعرض في هذه التظاهرة فيلم: "الامبراطور الأخير" لبرناردو برتولوتشي، الذي يستخدم فيه أسلوب الفلاش باك عندما يحاول الامبراطور المسجون المخلوع الانتحار بقطع شرايين يديه.. فتعود الأحداث إلي الوراء عام 1908، والفيلم حاصل علي تسع جوائز أوسكار مستعرضاً الاضطرابات في الصين التي تحدث والامبراطور يجلس خلف جدران المدينة المحرمة، لا يعرف أي شيء حتي عندما انتحرت والدته بالأفيون لم يسمح له بالخروج ويحكي الإمبراطور عن تمرده علي العادات، واهتمامه بالأفكار الغربية من ملبس ومأكل ومشرب وعزف علي البيانو وأغاني الجاز ونتعرف علي الأحداث التاريخية من خلال الحياة الشخصية للامبراطور. وعندما يدخل السجن يجبرونه علي القيام بتنظيف الحمامات ليتخلص من عقدته الإمبراطورية، مستعرضاً تاريخ الصين حتي الوصول إلي مرحلة الشيوعية وإلي الزمن الذي توفي فيه الامبراطور عام 1967، ويعرض المهرجان أيضاً فيلم "شارولاتا" لساتيا جيت راي الهندي، الذي يعد من أهم صانعي الأفلام الهندية في القرن العشرين وقد ولد وقدم أول فيلم له بعنوان "باتر بانشالي" أي "أغنية الطريق" عام 1955 وحقق من خلال شهرة عالمية إذ فاز بجائزة مهرجان كان السينمائي عام 1956 ثم تبعه بفيلمين آخرين عرفا مع الفيلم الأول بالثلاثية أو "ثلاثية آبو" وقد وصل عدد الأفلام التي أخرجها حتي وفاته عام 1992 ستة أفلام وفيلم "شارولاتا" عام 1964 مقتبس من رواية معروفة لطاغور، أما البطولة فيه لنجمين كبيرين من نجوم تلك الفترة مادابي ماخرجي وسوميترا شاترجي ما يجعل هذا الفيلم نموذجياً بفضل استخدام مهارات فنية وأدبية لنجوم كبار، في هذا الفيلم، كما في الكثير من أفلامه الأخري في تلك المرحلة، بدا رأي وكأنه يعود من جديد لرسم بورتريه امرأة، ذلك أن الفيلم علي رغب تشعب موضوعه، يبدو متمركزاً حول بطلته. ويعرض "فيدورا" لبيلي ويلدر الأمريكي 1978 الذي يعد عملاً ميلودرامياً تظهر فيه صفات الفيلم الأسود، فقد أسس ويلدر واقعية تشاؤمية بغيضة تعد من أهم مفاهيم الفيلم الأسود، وتقدم النجمة الأمريكية المعتزلة كيم نوفاك نسخة جديدة من تحفة ألفريد هاتشكوك، فيلم "فيرتيجو" أحد الأفلام الأمريكية أنتج عام 1958 من إخراج ألفريد هاتشكوك، هذا الفيلم عبارة عن سيكولوجية وغموض وأحداث الفيلم مثيرة للجدل، تحيط ببوليس الشرطة المتقاعد جون فريجسون "جيمس ستيوارت" الذي يعاني من مرض الخوف من الارتفاعات. من بين الكلاسيكيات القديمة التي ستعرض "الجنرال" لبستر كيتون من عام 1926 وسيعرض ضمن عروض الشاطئ في السينما الصيفية المكشوفة، "الجنرال" تحفة فنية كوميدية، أدي دور البطولة فيه باستر كيتون، ويعتبر الفيلم واحداً من أعظم الأفلام الكوميدية الصامتة. كما سيعرض فيلم "يوم العيد" أول فيلم لجاك تاتي، بعد سلسلة من الأفلام القصيرة التي مثل أو كتب معظمها من العام 1939 كان "يوم عيد" عام 1949. ومن الكلاسيكيات الأحدث فيلم "لاكي لوتشيانو" لفرنشيسكو روزي، المخرج الإيطالي البالغ من العمر حالياً 91 عاماً، المتوقف عن العمل بعدما أخرج 19 فيلماً في 45 عاماً. و"كليوباترا" لجوزيف مانكفيتش، إنتاج عام 1963، الذي قامت شركة فوكس القرن العشرين بالتعاون مع بلغاريا بترميمه وتحويله لنسخة ديجيتال ضمن برنامج مهرجان كان للسينما الكلاسيكية، ويعرض الفيلم خلال المهرجان، في حضور كيت بيرتون ابنة النجم ريتشارد بيرتون وكريس ويلدينج ابن النجمة اليزابيث تايلور التي أذهلت العالم بدورها كملكة مصر البطلمية كليوباترا، وحاز الفيلم علي عدد من جوائز الأوسكار من بينها أفضل تصوير وأفضل ملابس وأفضل مؤثرات، وكان فيلم "كليوباترا" يعد أكبر إنتاج لشركة فوكس في ذلك الوقت حيث وصلت ميزانية إنتاجه لما يقرب من 44 مليون دولار، واستمر تصويره لأكثر من 5 سنوات من 1958 وحتي 1963، وبحلول عام 1970 حقق أرباحاً في الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدها 48 مليون دولار و62 مليون دولار علي مستوي العالم، و"هيروشيما حبيبتي" قصيدة سينمائية أخرجها آلان رينيه عام 1959، وقد حقق الفيلم نجاحاً فنياً هائلاً في داخل فرنسا وفي خارجها، واعتبره النقاد أروع أفلام تيار "الموجة الجديدة" في السينما. و"الوليمة الكبري" لماركو فيريري، وبمناسبة الذكري الخمسين علي وفاة فنان السينما الفرنسي الكبير جان كوكتو سيعرض في هذا القسم الخاص فيلم "الحسناء والوحش" الذي أخرجه كوكتو عام 1946، ولم يترك جان كوكتو فناً أو أدباً من دون أن يخوض فيه، كان شاعراً وسينمائياً وروائياً وناقداً، كما كان كاتباً مسرحياً ورساماً وخاض في أدب الرحلات، من دون أن ننسي كتابته لنصوص استعراضات الباليه، وصخبه الدائم في الحياة الفنية والفكرية الفرنسية. وسيُعرض أيضاً فيلمان تسجيليان من إسبانيا وإيطاليا عن عالم السينما احتفاء بفكرة الحفاظ علي تاريخ هذا الفن العظيم من خلال استعادة بهاء نسخ الأفلام القديمة. يوجد فيلم واحد من أفريقيا في هذه التظاهرة للمخرج السنغالي عثمان سمبان هو فيلم "بروم ساريت" من عام 1963.