أعربت الصين، اليوم الثلاثاء، عن رفضها ومعارضتها الشديدة للاتهامات التي وردت في تقرير وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، ووصفتها ب " العارية عن الصحة والضجيج"، حيث زعم التقرير أن " الصين تستخدم التجسس للحصول على تكنولوجيات لتغذية برنامجها للتحديث العسكري الذي يسير بخطى سريعة ". جاء ذلك في تصريحات للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، في بيان لها اليوم حول التقرير الأمريكي، الذي يتهم للمرة الأولى في تاريخ علاقات البلدين ويشير إلى بكين بأنها تستهدف شبكة الدفاع الأمريكي. يذكر أن الولاياتالمتحدة كانت قد وجهت الاتهام مباشرة إلى الصين في تقرير ربط بكين بهجمات القرصنة الإلكترونية ضد أمريكا، وإدعى أن بكين تعمل على جمع المعلومات الاستخبارية ضد القطاعات الأمريكية. وفي تقرير البنتاجون الذي يقع في 83 صفحة وموجه إلى الكونجرس الأمريكى عن التطورات العسكرية الصينية، أشار إلى مساعي بكين لتطوير طائرات (ستيلث) متقدمة التكنولوجيا وبناء أسطول من حاملات الطائرات لتوسيع نفوذها العسكرى فى أعالي البحار، وزعم أيضا تنصت الصين على الشبكات الإلكترونية. ويأتي التقرير الأمريكي بشأن الصين، وسط توترات بمنطقة شرق آسيا وقضية جزر دياويو المتنازع عليها مع كل من الفلبين واليابان، فيما أشار التقرير الأمريكى أيضا إلى أن الصين أعلنت فى مارس الماضى زيادة قدرها 7ر10 \% فى إنفاقها العسكرى ليصل إلى 114 مليار دولار، مدعية أن الإنفاق الفعلى للصين ربما يتراوح من 135 إلى 215 مليار دولار أمريكي.