تحت عنوان "أوباما قرر بالفعل تزويد الثوار في سوريا بالسلاح، وبوتين يؤكد لنتنياهو أن الأسد سيحصل على سلاح متطور، وبكين تحذر نتنياهو"، أكد موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي أن القصف الإسرائيلي لدمشق في 5/5/2013 لم يغير من الوضع شيء على صعيد الحرب الدائرة في سوريا وتدخل حزب الله فيها، وليس ذلك فحسب، وإنما أدى إلى تكثيف إرساليات السلاح المتقدم الروسي لسوريا. أضاف الموقع أنه في مكالمة هاتفية شديدة اللهجة جرت في يوم 6/5 بين الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" ورئيس وزراء إسرائيل "بنيامين نتنياهو" في شانغهاي، حذر بوتين نتنياهو بأن موسكو لن تصبر أكثر من ذلك على الهجمات الجوية الإسرائيلية على دمشق ونظام الأسد، وأنها سترد. لفت الموقع أن بوتين لم يوضح كيفية الرد الروسي، مشيراً إلى أن مصادره في موسكو أكدت أن بوتين قال لنتنياهو إنه نتيجة العدوان الإسرائيلي على سوريا ستبدأ روسيا تزويد الأسدا على الفور بمنظومات صواريخ مضادة للطائرات حديثة من طراز S-300، كما ستكثف إمدادات الصواريخ أرض- أرض الروسية المتقدمة من طراز اسكندر(9K720 Iskander- Nato name SS-26 'Stone''). أشار الموقع إلى أن الحديث يدور حول صواريخ باليستية قصيرة المدى ذات مرحلتين تعمل بالوقود الصلب وقادرة على حمل رؤوس حربية نووية وتعد من الصواريخ الدقيقة جدًا، حيث تبلغ دقة إصابتها للهدف بين 5-7 متراً مع مدى يصل حتى 280 كم. أكد بوتين لنتنياهو أنه لن يسمح لا للولايات المتحدة أو إسرائيل أو أي جهة أخرى بالمنطقة(والنية هنا تركيا وقطر) بإسقاط الرئيس السوري "الأسد"، ومن الجدير بإسرائيل أن تأخذ بالحسبان هذا الموقف الروسي. وأشار الموقع إلى أن القيادة الصينية اختارات أسلوبًا أكثر دبلوماسية، خلافًا للروس، وهو التعامل ببرودة مع رئيس الوزراء "نتنياهو" الذي يبدأ اليوم الثلاثاء (7/5) الجزء الرسمي من زيارته بالصين بوصوله إلى بكين، حيث دعا الصينيون رئيس السلطة الفلسطينية "أبو مازن" لمقابلة الرئيس الصيني قبل لقائه مع نتنياهو، كما نشر الصينيون خطة سلام من لديهم لإنهاء الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، والتي تتضمن طلب صيني لانسحاب إسرائيل لحدود 4 يونيو 1967 وإقامة العاصمة الفلسطينية بالقدس الشرقية. ورأى الموقع أن إصرار "نتنياهو" على إقامة زيارته كاملة، مثلما تحدد لها من قبل، لإظهار أن إسرائيل تسيطر على الوضع بعد الهجوم على دمشق، كان خطئاً استراتيجيًا وفنيًا، مؤكدًا أن نتنياهو كان يستطيع إلغاء زيارته إلى شانغهاي والوصول إلى بكين اليوم الثلاثاء وإجراء سلسلة لقاءات مع زعماء الصين. وأضاف الموقع أن عدم فعل نتنياهو ذلك مكن الرئيس بوتين من نصب كمين هاتفي له في شانغهاي، مؤكداً أن تلك المكالمة الهاتفية مع الرئيس بوتين هي التي ستملي نغمة ونبرة لقاءات نتنياهو في بكين.