بدأت اليوم الإثنين، مراسم وداع بابا الفاتيكان الأسبق بنديكتوس السادس عشر،والذى توفى السبت الماضى عن عمر ناهز ال95 في كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان بحسب وكالة تاس. ومن المقرر أن تستمر مراسم الوداع لمدة 3 أيام تنتهى فى الخامس من الشهر الجاري، حيث ستقام بعدها مراسم الجنازة التي سيترأسها بابا الفاتيكان الحالي فرنسيس، وتنتهى بدفن بنديكتوس السادس عشر إلى جوار سلفه الراحل يوحنا بولس الثانى، في سرداب تحت مذبح الكاتدرائية. وتولى بنديكتوس السادس عشر منصب بابا الكنيسة الكثوليكية وأسقف روما ورأس الفاتيكان فى ال24 أبريل عام 2005 خلفًا لبولس يوحنا الثانى. فيما شهدت ردود الأفعال حول تنصيبه تباينًا بين مؤيد ومعارض حيث وصف اللهوتى الألمانى هانز كونج، أن انتخاب راتسينجر وهو اسم البابا بنديكتوس قبل سيامته مثل "إحباطًا هائلًا" لمن كانوا يأملون في بابا إصلاحي. فيما رحبت غالبية جموع المسيحين والدول الإسلامية حول العالم بتنصيبه وشهد عهده تناوله للكثير من القضايا ابرزها حيث أصدر إرشاد رسولى حول الشئون الإقتصادية فى عام 2009 إبان الأزمة العالمية الشهيرة ناقش فيه التوزيع العادل للثروات حول العالم كما ناقش قضايا الهجرة والحفاظ على البيئة كما عرف عنه تصديه لقضية امتلاك السلاح النووى ودعمه لنزعة وتكريس استخدام الطاقة النووية للتنمية ومكافحة الفقر كما عارض دخول تركيا للإتحاد الأوروبى حيث كان يرى أن تعزيز تركيا وجودها ضمن لرابطة العالم الإسلامى أفضل حيث أنها تضم غالبية مسلمة بخلاف أوروبا الأغلبية المسيحية ذاتها ثم عاد ليرحب بدخول تركيا للاتحاد الأوروبى فى الحوار بين مختلف الثقافات والأديان. وفى 28 فبراير من عام 2013 أعلن تنحيه عن منصبه لمتاعب صحية تعود إلى تخطيه الثمانين وهى الخطوة التى وصفها بأنها لخير الكنيسة. من جهة أخرى تشهد مراسم وداع بنديكت السادس عشر حضور العديد من الشخصيات البارزة عالميا منهم رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، وعدد من الوزراء، وعدد كبير من رواد الكنيسة الكاثوليكية، حيث تجمعوا أمام كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان، التي تعتبر الكنيسة الرئيسية للطائفة الكاثوليكية حول العالم، وعرض جثمان البابا بنديكتوس أمام منبر برنيني البابوي وسط الكاتدرائية.