يعدالمتهم الرئيسي في الاشتباكات بين الهندوالصين في عدم ترسيم الحدود ،وأعلن وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، اليوم الثلاثاء، أن الهند تمارس ضغوطًا على الصين لتخفيف حدة التصعيد وفك الارتباط، لهذا نشرت عددا قياسيا من القوات على الحدود. اقرأ أيضا..الهندوالصين تُعلنان إكمال إجراء على منطقة حدودية متنازع عليها وعلق جايشانكار على انتقادات حزب المؤتمر الوطني الهندي المعارض، قائلا:إذا كنا لا نعبأ بالصين، فمن أرسل الجيش الهندي إلى الحدود؟ وإذا كنا غير مبالين بالصين، فلماذا نضغط اليوم على الصين لوقف التصعيد وفك الارتباط؟ لماذا نقول إن علاقتنا ليست طبيعية؟"، وفقا لما نقلته وكالة "نوفوستي" الروسية. وكان وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ قد قال في وقت سابق إن القوات الصينية حاولت، 9 ديسمبر الجاري، انتهاك الحدود في ولاية أروناتشال براديش وتغيير الوضع الراهن من جانب واحد وقد أصيب البعض نتيجة لهذا الاشتباك، دون وقوع أي قتلى. وأضاف وزير الدفاع الهندي أنه قد طُلب من الجانب الصيني الامتناع عن مثل هذه الأعمال والحفاظ على السلام والهدوء على طول الحدود. ووفقا للخارجية الصينية، فإن الوضع على الحدود بين الصينوالهند بعد الاشتباك العسكري مستقر، فيما يحافظ الطرفات على الاتصالات من خلال القنوات الدبلوماسية والعسكرية. ويعد هذا الحادث الأولى من نوعه منذ اشتباك مايو 2020 الذي قتل فيه 20 جنديا هنديا وأصيب عدد آخر في اشتباكات مع القوات الصينية في وادي غالوان المرتفع بمنطقة لاداخ الحدودية. ويذكر أن نزاعا إقليميا طويل الأمد بين الهندوالصين قائم حول ملكية قطعة من الأراضي الجبلية في شمال كشمير، إضافة إلى ما يقرب من 60 ألف كيلومتر مربع في ولاية أروناتشال براديش الشمالية الشرقية، حيث يمتد خط التحكم الفعلي، الذي يحل محل الحدود بين البلدين في هذه المنطقة، في منطقة لاداخ. وفي خريف عام 1962، تصاعد هذا النزاع إلى حرب حدودية، ثم بدأ تفاقم جديد في لاداخ، مايو 2020، عندما وقعت سلسلة من النزاعات بين الجيش الصينيوالهندي في منطقة بحرية بانغونغ، وبعد ذلك زادت نيودلهي وبكين من وجودهما العسكري في المنطقة. وبعد انسحاب معظم القوات المنتشرة في فبراير 2021، أجرى الطرفان 16 جولة مفاوضات على مستوى قادة الفيالق المتمركزة في المنطقة. وأجرت الهندوالصين في سبتمر الماضي،مرحلة جديدة من انسحاب القوات على الحدود في لاداخ، بمنطقة مرتفعات جوجرا وهوت سبرينغز. ووفقا لوسائل الإعلام الهندية، يتمركز الآن حوالي 60 ألف من القوات في هذه المناطق على كل جانب.