تستمر الحرب الروسية الأوكرانية، اليوم الأحد، وفي آخر التطورات نشرت وزارة الدفاع الروسية فيديو أظهر ضربات استهدفت مراكز تجمع للقوات الأوكرانية بأنظمة الصواريخ العملياتية والتكتيكية إسكندر. أوروبا تدرس فرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران وتصاعدت وتيرة القتال بين روسياوأوكرانيا مع تكثيف كلا الطرفين استخدام الصواريخ والطائرات المسيرة لاستهداف الطرف الآخر. ويُظهر الفيديو منظومات صواريخ إسكندر متخفية في إحدى الغابات قبل تنفيذها عمليات إطلاق لصواريخ مجنحة لضرب أهداف عسكرية تابعة للقوات الأوكرانية، وفقًا لموقع روسيا اليوم الإخباري. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن ترسانة الصواريخ العملياتية التكتيكية تشمل ايضا منظومات صواريخ باليستية، يتم استخدامها لضرب أهداف تكون مساحتها كبيرة، ومراكز النقل وتمركزات القوات العسكرية والمعدات. وقال قائد منظومة صواريخ إسكندر إن اختيار الصاروخ المناسب وتحميله على القاذفات يكون بحسب نوعية الهدف المراد ضربه وطبيعته. وفي وقت سابق، قال حاكم مدينة لوهانسك سرهي هايداي، إن القوات الأوكرانية قصفت أحد مقرات قيادة مجموعة مرتزقة "فاغنر" الروسية في شرق أوكرانيا. وكشف هايداي عن قصف فندق كان تتخذه المجموعة مقراً لها في كادييفكا في لوهانسك. وأضاف أنه كانت هناك خسائر روسية جسيمة. ولم تتمكن بي بي سي من التحقق بشكل مستقل من تواجد عناصر فاغنر في الفندق. ووفق خبراء غربيين، فإن مجموعة فاغنر ممولة حكومياً لتعمل وفق مصالح الكرملين. وتأسست المجموعة على يد يفغيني بريغوزين، صاحب مطعم سابق ومقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. واتهمت مراراً بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات ضد الإنسانية. وشاركت وحدات من فاغنر في معارك شبه جزيرة القرم وسوريا ومالي وجمهورية وسط إفريقيا. ووصف هايداي الضربة التي استهدفت الفندق في كادييفكا، بأنها كبدت روسيا "خسائر كبيرة"، وتوقع أن "ما لا يقل عن 50 في المئة من القوات الناجية ستموت بسبب نقص العلاج الطبي". ويأتي استهداف الفندق وسط احتدام الصراع في جنوبأوكرانيا، مع استخدام روسيا طائرات مسيرة في قصف أوديسا، وعودة القتال إلى مليتوبول. وأعلن الجيش الأوكراني يوم السبت عن إسقاط 10 طائرات مسيرة، من بينها خمس طائرات قامت بقصف منشآت الطاقة وتسببت بقطع الكهرباء عن 1.5 مليون شخصاً. وقال الرئيس فولوديمير زيلنسكي مساء في خطاب متلفز إن "الوضع في منطقة أوديسا صعب للغاية". وأضاف قائلاً: "لسوء الحظ كانت الضربات خطيرة، لذلك الأمر أكثر من مسألة وقت لإعادة الكهرباء. لن يستغرق ذلك ساعات بل أياماً". ووفق المسؤولين الأوكرانيين، قصفت روسيا البنى التحتية الأساسية بواسطة طائرات مسيرة إيرانية الصنع. وقالت السلطات الموالية لروسيا في ملتيبول إن هجوماً صاروخياً قتل شخصين وجرح عشرة آخرين. وأظهرت الصور التي نشرها الحاكم المعيّن من قبل موسكو حريقاً كبيراً. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: