«الاستثمار الأخضر» يكسب والثمار مضمونة

الحكومة تروج للمشروعات الصديقة للبيئة وتوقعات بمشروعات جديدة
تشهد الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة نشاطاً مكثفاً خلال الفترة الماضية بهدف جذب المزيد من الاستثمارات الى مصر.
ويبدو مؤتمر المناخ المنعقد حالياً فى شرم الشيخ إحدى أهم المناسبات التى تسعى هيئة الاستثمار إلى استغلالها كحدث عالمى لجذب استثمارات فى مجالات جديدة وبصفة خاصة تلك الداعمة للتحول إلى دعم المناخ والحفاظ عليه.
حيث التقى المستشار محمد عبدالوهاب، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، هاكان بولجورلو، الرئيس التنفيذى لشركة «أرتشيليك» العالمية، والتى تساهم بنحو 16% من الناتج المحلى الإجمالى التركى، وذلك على هامش مشاركتهما فى مؤتمر المناخ «COP-27» المنعقد فى مدينة شرم الشيخ، لبحث التوسعات الاستثمارية الجديدة للشركة بمصر خلال الفترة المقبلة.
وأوضح «عبدالوهاب» أن شركة «بيكو» التابعة لمجموعة أرتشيليك قد قامت بضخ 100 مليون دولار هذا العام لإنشاء مصنعها فى مدينة العاشر من رمضان لإنتاج الأجهزة المنزلية بغرض التصدير وتغطية احتياجات السوق المحلية، موضحاً أنه سيتم وضع حجر الأساس لمصنع الشركة فى 7 ديسمبر القادم ومن المتوقع إطلاق أول إنتاج للشركة بحلول الربع الأخير من عام 2023.
وبحث الجانبان خلال اللقاء إمكانية توسع الشركة لإنتاج أجهزة كهربائية أخرى، مثل مكيفات الهواء وأجهزة التليفزيون، للاستفادة من مزايا بيئة الاستثمار فى مصر.
كما بحث عبد الوهاب مع الرئيس التنفيذى لشركة «أرتشيليك» إمكانية ضخ استثمارات جديدة للشركة فى مجال الصناعات الهندسية، بالإضافة إلى تطوير تطبيقات مالية تكنولوجية تدعم الدفع الإلكترونى والتحول الرقمى فى مصر، وقد تم الاتفاق على زيارة وفد فنى من الشركة لبحث فرص الاستثمار والإجراءات التنفيذية للمشروعات محل اهتمام الشركة.
كما تطرق اللقاء لخطة الشركة المستقبلية فى تطوير خدمات البحث والتطوير وتأهيل العمالة بالتعاون مع الجامعات المصرية وذلك فى إطار التوسعات الاستثمارية المزمع تنفيذها فى مصر ونقل التكنولوجيا الحديثة من الخارج.
وأكد الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار على توفير مختلف التسهيلات والضمانات التى تحتاجها الشركة لضخ استثمارات جديدة، والتنسيق مع كافة الجهات المرتبطة بالاستثمار لمواجهة أى تحديات تواجه عمل الشركة، لتحقيق مخطط الدولة لخلق فرص عمل وتعزيز الصادرات.
كما التقى المستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، يوست أورثويزن، الرئيس التنفيذى للشركة الهولندية للاستثمار
الدولى، وذلك لبحث فرص تمويل الاستثمارات الهولندية فى مصر، والشراكات الاستثمارية بين الجانبين.
وأكد «عبدالوهاب» عمق العلاقات الاقتصادية بين مصر وهولندا، وتعدد القطاعات التى تعمل بها الشركات الهولندية فى مصر، ومنها ما يتعلق بالتصنيع والخدمات والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات والتشييد والبناء، مستعرضا ما أنجزته مصر من إصلاحات اقتصادية وتشريعية ومؤسسية، لتحسين بيئة الأعمال، تضمنت إطلاق خريطة مصر الاستثمارية، ومنح المشروعات الاستراتيجية الرخصة الذهبية، وحوافز ضريبية وغير ضريبية.
وأوضح عبدالوهاب أنه تم الاتفاق على إعطاء الأولوية فى المرحلة المُقبلة لتوجيه الدعم المُقدم من الشركة الهولندية للاستثمار الدولى للمشروعات الهولندية الصديقة للبيئة فى مصر، مثل الطاقة المتجددة «الهيدروجين الأخضر»، والزراعة والتصنيع الغذائى وكذا الصناعات الهندسية.
وأشار الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة إلى أنه تم الاتفاق على دراسة توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين لتعزيز التعاون الاستثمارى المشترك، واستهداف الشركات الهولندية التى تدرس تنفيذ استثمارات جديدة فى مصر، فضلاً عن استضافة لقاءات تضم مجتمعى الأعمال المصرى والهولندى، بغرض صياغة وتطوير قنوات جديدة للتعاون المتبادل من أجل تحقيق مزيد من التنمية فى المجالات الاستثمارية.
وأشار إلى أن فوائد استحداث حلول تكنولوجية جديدة لا تقتصر فقط على الشركات صاحبة التكنولوجيا، ولكن يمتد أثرها لبيئة الاستثمار ومجتمع الأعمال ككل، لهذا تدعم الدولة المصرية، عبر الإصلاحات التشريعية والتنفيذية، الشركات التكنولوجية الدافعة للتنمية، من خلال مجموعة من الحوافز الاستثمارية، وما يتعلق بتسهيل وتيسير الإجراءات، والتى كان آخرها ضمها للأنشطة التى تستفيد من الرخصة الذهبية.