رفعت زوجة خمسينية دعوى نفقة بنوعيها وبدل فرش وغطاء، أمام محكمة الأسرة بزنانيري، وذلك بعدما تعدى عليها زوجها بالضرب والسب والقذف، وطردها وأبناءها من المنزل بعد منتصف الليل. اقرأ أيضًا: زوجة أمام محكمة الأسرة: "تركنى وسافر 6 سنوات ولا يكلمنى" بوجه شاحب رسم الزمن تجاعيده عليه، وبجسد منهك وقفت "نجلاء"، صاحبة الخمسين عامًا، تلملم شتاتها لتروي مأساتها أمام هيئة المحكمة، وبدأت في سرد تفاصيل حياتها مع زوجها قائلة؛ 23 عامًا من العذاب تحملته من أجل أولادي، وأخيرًا كافأني زوجي بالطرد من المنزل بعد منتصف الليل ومعي أولادي. قالت "نجلاء" للمحكمة: عندما تقدم "محمد" لخطبتي وافقت وأهلي من دون تردد، فهو شاب ذو خلق وعلى درجة علمية عالية ومكانة اجتماعية مرموقة، وبسؤال أهلي عنه وعن عائلته كانت الإجابة من الجميع أنه من عائلة كريمة وطيبة وعلى قدر عالٍ من الأخلاق، كانت سيرته طيبة بين من يعرفونه، فرحت حتى كادت الفرحة توقف قلبي، خصوصًا أن أهلي كانوا دائمًا يتحدثون معي للزاوج وفي كل مرة كنت أرفض كل من يتقدم لخطبتي لأسباب تكاد تكون غير مهمة بالنسبة لهم، ودائمًا ما كانت المشاجرات تحدث بسبب رفضي للزواج، وكانت والدتي تقول لي"أنتِ كل واحد تطلعى فيه عيب كده هاتعنسي"، ولكن عائلتي لم يفهموا ذلك كل ما يشغل تفكيرهم هو تأخر زواجي فقط والخوف من كلام الناس والعنوسة. واستطردت الزوجة الحزينة حديثها قائلة؛ بعد عام استمرت فيه خطبتنا كان خلاله شخصًا هادئ الطباع نبرة صوته تحمل في طياتها حنية تبهرني، وكلامه المعسول أغرقني فيه عشقًا، تخيلت أننى أخيرًا وجدت فارس أحلامي، رجل بكل ما تحمله الكلمة من معنى ليكون سندًا وأمانًا، ولم يدرِ قلبي أنه من أشباه الرجال، وأنه سوف ينكسر من بطش زوج مريض، وأن أحلامي سوف تتحول لكابوس لن ينتهي. وفى حفل زفاف كبير كانت الفرحة تغمر فيه قلبي تم زواجنا، ولم يمر يومان فقط على زواجنا وبدأ ينهرني بسبب ومن دون، وبدأت نبرة صوته الهادئة تتلاشى، ثم توالت الأحداث عاصفة بعد ذلك سب وقذف وإهانات لا تنتهى، وعندما أخبرت والدتي أجبرتني على التحمل وقالت لى "الست لازم تستحمل كل البيوت فيها مشاكل"، ما كان أمامي سوى الصمت بعد أن عجزت والدتي عن فهم ما أقوله لها ما يحدث بيننا ليس شجارًا عاديًا، كما تقول، يحدث في كل بيت، ولكن ما يحدث لم يكن شجارًا كما تصورته والدتي، فهو إنسان آخر غير الذي عرفته، عديم الأخلاق، إنسان مريض. وتابعت حديثها قائلة؛ رجعت بيتي وقررت أن أطلب منه الطلاق، ولا أعرف إلى أين سأذهب بعد ذلك، خصوصًا أن والدتي أخبرتني إذا تم الطلاق لم يكن لي مكان فى بيت أهلي، وأنهم سوف يتبرأون مني وكأني ارتكبت فعلًا مشينًا، وبعد مرور شهر تقريبًا استمرت فيه الإهانات والضرب لم يكن ذلك فحسب بلا إنه كان يسيئ معاشرتي في الفراش، بدأت أشعر بدوخة وأعراض غريبة ذهبت للطبيب أخبرني أنني حامل حزنت حزنًا شديدًا، وعندما أخبرته لم يفرق معه، واستمر في أسلوبه المهين، ولم يخشَ عليه من الإجهاض من ضربه المبرح، وأراد الله أن يتم الحمل ووضعت طفيلين توأم "ندى وسيف" وأكملت حياتي معه من أجلهما. وبعد مرور 20 عامًا، لا يكاد يمر يوم من دون أن ينهرني ويسبني أمام أبنائي، حتى أولاده لم يسلموا من الأذى كان لهما أبًا جاحدًا متحجر القلب، حاولت مرارًا وتكرارًا معه ليتغير من أجلهما ولكنه لم يتغير كان يستمر فى عناده وجبروته، وعاد في ليلة متأخرة بعد سهرة مع أصدقائه، تشاجر معي من دون سبب، فاض بي الكيل وصرخت بوجهه وطلبت منه الطلاق، رفض وانهال عليّ بالضرب، وعندما حاول أبنائي الدفاع عني تعدى عليهما بالضرب، ولم يكتفِ بذلك طردنا من المنزل بعد منتصف الليل، ذهبنا لبيت أهلي وأخبرتهم بما حدث، وأنهم السبب في معاناتي بعدما أجبروني على العيش معه للحفاظ على بيتي، وفي صباح اليوم التالي جاء إلى بيت عائلتي وكاد يكسر الباب وبصوته المعتاد سب وقذف والدي عندما رفض أن يفتح له وهدده بالقتل، أبلغ والدي الشرطة ففر هاربًا، وما كان أمامي غير أبواب المحكمة لأخذ حقي وأبنائي. لمتابعة المزيد من أخبار الحوادث اضغط هنا