هل إجازة 6 أكتوبر 2025 الإثنين أم الخميس؟ قرار الحكومة يحسم الجدل    المتخصصين يجيبون.. هل نحتاج إلى مظلة تشريعية جديدة تحمي قيم المجتمع من جنون الترند؟    سعر الذهب اليوم السبت 4-10-2025 بعد الارتفاع الكبير بالصاغة.. عيار 21 الآن بالمصنعية    أسعار الفراخ اليوم السبت 4-10-2025 في بورصة الدواجن.. سعر كيلو الدجاج والكتكوت الأبيض    أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 أكتوبر 2025 في الأسواق المصرية    شهادات البنك الأهلي ذات العائد الشهري.. كم فوائد 100 ألف جنيه شهريًا 2025؟    أول تحرك من الرئيس الفلسطيني بعد قبول حماس خطة ترامب ووقف إسرائيل عملياتها بغزة    سيناريوهات تأهل منتخب مصر ل ثمن نهائي كأس العالم للشباب 2025    يتطلع لاستعادة الانتصارات أمام المحلة| الزمالك ينفي رحيل عواد.. وينهي أزمة المستحقات    الأهلي يسعى لصعق «الكهرباء» في الدوري    «شغلوا الكشافات».. إنذار جوى بشأن حالة الطقس: 3 ساعات حذِرة    رغم تحذيراتنا المتكررة.. عودة «الحوت الأزرق» ليبتلع ضحية جديدة    في ذكرى حرب أكتوبر 1973.. نجوم ملحمة العبور والنصر    في الدورة ال 33.. أم كلثوم نجمة مهرجان الموسيقى العربية والافتتاح بصوت آمال ماهر    مسلسل ما تراه ليس كما يبدو.. بين البدايات المشوقة والنهايات المرتبكة    "بالرقم الوطني" خطوات فتح حساب بنك الخرطوم 2025 أونلاين عبر الموقع الرسمي    كأس العالم للشباب.. أسامة نبيه يعلن تشكيل منتخب مصر لمواجهة تشيلي    ثبتها حالا.. تردد قناة وناسة بيبي 2025 علي النايل سات وعرب سات لمتابعة برامج الأطفال    رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد إطلاق المركز الثقافي بالقاهرة الجديدة    وسائل إعلام فلسطينية: إصابة شابين برصاص الاحتلال خلال اقتحام قلقيلية واعتقال أحدهما    مصرع فتاة وإصابة آخرين في حادث تصادم سيارة بسور خرساني بمنشأة القناطر    إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم بالطريق الدائري بالفيوم    اليوم.. إعادة محاكمة شخصين في خلية بولاق الدكرور الإرهابية    عبد الرحيم علي ينعى خالة الدكتور محمد سامي رئيس جامعة القاهرة    البابا تواضروس: الكنيسة القبطية تستضيف لأول مرة مؤتمر مجلس الكنائس العالمي.. وشبابنا في قلب التنظيم    حرب أكتوبر 1973| اللواء سمير فرج: تلقينا أجمل بلاغات سقوط نقاط خط بارليف    «نور عيون أمه».. كيف احتفلت أنغام بعيد ميلاد نجلها عمر؟ (صور)    "أحداث شيقة ومثيرة في انتظارك" موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الموسم السابع على قناة الفجر الجزائرية    مستشفى الهرم ينجح في إنقاذ مريض ستيني من جلطة خطيرة بجذع المخ    تتقاطع مع مشهد دولي يجمع حماس وترامب لأول مرة.. ماذا تعني تصريحات قائد فيلق القدس الإيراني الأخيرة؟    اليوم، الهيئة الوطنية تعلن الجدول الزمني لانتخابات مجلس النواب    اسعار الذهب فى أسيوط اليوم السبت 4102025    بيطري بني سويف تنفذ ندوات بالمدارس للتوعية بمخاطر التعامل مع الكلاب الضالة    نسرح في زمان".. أغنية حميد الشاعري تزيّن أحداث فيلم "فيها إيه يعني"    الخولي ل "الفجر": معادلة النجاح تبدأ بالموهبة والثقافة    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم السبت 4102025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 4-10-2025 في محافظة الأقصر    بعد أشمون، تحذير عاجل ل 3 قرى بمركز تلا في المنوفية بسبب ارتفاع منسوب النيل    موعد امتحانات شهر أكتوبر 2025 لصفوف النقل.. التعليم تحدد تفاصيل أول اختبار شهري للطلاب    الرد على ترامب .. أسامة حمدان وموسى ابومرزوق يوضحان بيان "حماس" ومواقع التحفظ فيه    هدافو دوري المحترفين بعد انتهاء مباريات الجولة السابعة.. حازم أبوسنة يتصدر    تامر مصطفى يكشف مفاتيح فوز الاتحاد أمام المقاولون العرب في الدوري    حمادة طلبة: التراجع سبب خسارة الزمالك للقمة.. ومباراة غزل المحلة اليوم صعبة    "حماس" تصدر بيانا هاما ردا على خطة ترامب-نتنياهو.. ومحللون: رد ذكي وشامل    احتفاء واسع وخطوة غير مسبوقة.. ماذا فعل ترامب تجاه بيان حماس بشأن خطته لإنهاء حرب غزة؟    تفاعل مع فيديوهات توثق شوارع مصر أثناء فيضان النيل قبل بناء السد العالي: «ذكريات.. كنا بنلعب في الماية»    «عايزين تطلعوه عميل لإسرائيل!».. عمرو أديب يهدد هؤلاء: محدش يقرب من محمد صلاح    لبحث الجزر النيلية المعرضة للفيضانات.. تشكيل لجنة طوارئ لقياس منسوب النيل في سوهاج    "مستقبل وطن" يتكفل بتسكين متضرري غرق أراضي طرح النهر بالمنوفية: من بكرة الصبح هنكون عندهم    تفاصيل موافقة حماس على خطة ترامب لإنهاء الحرب    محيط الرقبة «جرس إنذار» لأخطر الأمراض: يتضمن دهونا قد تؤثرا سلبا على «أعضاء حيوية»    عدم وجود مصل عقر الحيوان بوحدة صحية بقنا.. وحالة المسؤولين للتحقيق    ضبط 108 قطع خلال حملات مكثفة لرفع الإشغالات بشوارع الدقهلية    لزيادة الطاقة وبناء العضلات، 9 خيارات صحية لوجبات ما قبل التمرين    الشطة الزيت.. سر الطعم الأصلي للكشري المصري    هل يجب الترتيب بين الصلوات الفائتة؟.. أمين الفتوى يجيب    مواقيت الصلاه في المنيا اليوم الجمعه 3 أكتوبر 2025 اعرفها بدقه    تكريم 700 حافظ لكتاب الله من بينهم 24 خاتم قاموا بتسميعه فى 12 ساعة بقرية شطورة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عادات اجتماعية تتنافى مع الحقوق الزوجية.. سفر الزوج وتركها تحت رحمة أهله


هبة عبد الرحمن
تعانى الزوجة فى ظل غياب زوجها لعمله بالخارج من تحملها مسئولية تربية الأبناء ورعايتهم والاهتمام بكل شيء بدونه، مما يعرضها للكثير من الضغوطات النفسية، لكن هناك بعض الزوجات التى لا تواجه تلك المشكلات الحياتية فحسب، لكنهن يواجهن مشكلات اكثر تعقيدًا عندما يجدن انفسهن ضحية لأسرة الزوج يبيعون ويشترون فيهن وكأنهن شغالات ذليلات لديهم، الامر الذى يعرضهن لمتاعب قد تصل إلى ساحات المحاكم بعد خراب البيوت.
ومن سجلات محاكم الاسرة استمعنا إلى عدد من قضايا الزوجات اللائى ذهبن يشتكين ليس من قسوة الأزواج فحسب، ولكن من اهليهم ايضا فى ظل سفر الزوج للعمل فى الخارج.. والسطور التالية تحمل تفاصيل كثيرات عشنا هذه المأساة مع أسر أزواجهن.
الست خادمة لأهله!
أسرعت الزوجة «و.ص» عمرها لا يتعدى الخامسة والعشرين بعد اقل من عامي زواج إلى محكمة اسرة الجيزة تطلب مساعدتها وتقول:تزوجته بمجرد تخرجى وكان يكبرنى سنًا بثلاثة اعوام فحسب، لم يكن الزواج عن قصة حب لكنى شعرت براحة كبيرة عند رؤيته لأول مرة، كان يبدو عليه طيبة القلب، لكنى لم ادرك أنه للاسف «ابن امه» الذى لا يتحرك إلا بكلمة منها.
فقد وافقت على الزواج فى شقة ببيت العائلة، فى احد الاحياء الشعبية بمحافظة الجيزة، وكانت شقة والدته فى الدور الاسفل منى، وشقيقتيه واحدة منهما تعيش في شقة بنفس البيت، والاخرى فى شقة قريبة جدا من بيت حماتى، فرضت علينا حماتى أن ننزل للإفطار معها منذ اول يوم زواج، وهذه من العادات الصعبة التى يقابلها الزواج فى بيت العائلة ورضيت لأنى لم ارغب فى افتعال المشاكل مع اهل زوجى وانا عروس جديدة.
وبعد الزواج بفترة قصيرة رزق الله زوجي بفرصة عمل خارج البلاد، وسافر زوجى لتبدأ سلسلة من المشاكل مع حماتى، التى كانت تجبرنى أن انزل لها يوميا لأقوم بتنظيف شقتها، ليس هذا فحسب بل كانت تريد أن أنظف شقة ابنتها، وإذا رفضت تقع المشاكل والخلافات وتتعدى على بالشتائم والإهانات المتواصلة، وعندما أشكو لزوجى فى الهاتف يخبرنى بالصبر والتحمل من اجله حتى يعود فى الاجازة، وعاد فى اجازته الاولى دون أن يفعل أى شيء او يجرؤ على التحدث إلى امه او حتى أن يطلب منها الابتعاد عنى، وبعدما طار للسفر مرة اخرى بأيام قليلة، زفيت اليه وإلى اسرته خبر حملى فى طفلى الاول، لم أدرك وقتها أن والدته غارت من هذا الحمل بدلا من أن تسعد لأنها ستكون جدة!
فقد زادت حماتى فى جبروتها وإجبارى على خدمتها وخدمة بناتها سواء الموجودة فى بيتها او البعيدة عنها، وعندما اعترضت تقول لى «انتى مش اول ست تحمل»، وبالطبع ابى كان رجلا بسيط الحال ولا يريد لى الطلاق وانا عروس، فدائما يطلب منى التحمل والصبر، وعندما اشتكيت لزوجى اخبرنى بأنه عند عودته سوف يشتري لنا شقة بعيدة عن بيت عائلته، لكنه لم يفعل شيئا وعادت نفس السلبية، حتى كدت أن اتعرض للاجهاض بينما كنت فى شهوري الاخيرة، فقررت أن اضع حدًا لهذا العذاب إما أن يشترى شقة لى مستقله بعيدا أو الطلاق.
هنا سيطرت امه على تفكيره تمامًا، وفوجئت به أنه ينصاع لأوامرها إلى اقصى حد، طردتني بعلمه وصمته من منزل الزوجية، فأسرعت إلى محكمة الاسرة لعمل تمكين من منزل الزوجية، كما تقدمت بدعوى طلاق للضرر ونفقة، ورغم حصولى على حكم التمكين لكنى لم استطع الاقتراب من شقة الزوجية أو حتى الحصول على حقيبة ملابسى، وتركت كل المنقولات وكل شيء حتى اتخلص من كابوس «حماتى» لكن ظروف ابى صعبة ولا يمكنه الانفاق علي، وانتظر الحصول على حقوقى حتى اللحظة.
ندى: حماتي دمرت بيتي وحياتي
من مكتب هدى جمال كمال المحامية، التقينا ب"ندى" لتروي لنا مأساتها بدموع عينيها قائلة:زواجنا كان في العام 2010 وهو ليس غريبا عني تربطنا صلة قرابة وليتها كانت كذلك؛ منذ اول شهرين زواج وبدأت الخلافات بيننا بسبب تدخل اسرته خاصة والدته، التى كانت تحاول اثارة المشاكل لأتفه الاسباب، والكارثة أن شقة الزوجية كانت قريبة من بيت اسرته جدا وهذا كان مبررًا لزيارتنا باستمرار بداعي وبدون داعِ، وبعد إنجابى لابنى الكبير جاءت لزوجى فرصة عمل فى احدى الدول العربية، شعرت بسعادة بالغة لانى شعرت أن المشاكل سوف تهدأ بابتعاده عن اسرته ولانى سأعود للحياة مع ابى لأن زوجى اشترط ألا اعيش بمفردى عند سفره، فقط سنعيش معًا حين عودته اجازة شهر واحد خلال العام، ولكن للأسف بدأت عاصفة المشاكل مع اول إجازة له.
خلال هذا الشهر كانت تحدث العديد من الصراعات بيننا جميعها بسبب اسرته، لدرجة انه كان يعود من السفر وهو فى أشد الاشتياق واللهفة لى ولابنه ولبيتنا، لكن بمجرد أن نذهب إلى زيارة والدته، وبمجرد عودتنا يمد يده على بالضرب والسب بأبشع الالفاظ الشتائم، وتستمر الخلافات بيننا حتى انتهاء اجازته وعودته إلى عمله بالدولة الخليجية، الغريب وقبل أن يغادر مسافرا أراه يعود إلى رشده وهدوئه وتأتيه حالة من تأنيب الضمير والاسف على ضياع فترة الإجازة، ليتكرر نفس المشهد المأساوى كل إجازة من كل عام، حتى بعدما رزقنى الله بابنى الثانى، لم تتوقف اسرته عن خلق النزاعات بينى وزوجى رغم انى لم أفعل لهم شيئًا بل على النقيض حاولت ارضاء حماتي بزيادة عن الحد وبكل الطرق.
وتستمر "ندى" فى كلامها بانكسار بالغ قائلة: الكارثه أن "حماتى" وشقيق زوجى اتجها إلى حيلة حتى يجعلا زوجى يبتعد عنى نهائيًا، حيث أخبراه بأنى سيئة السمعة واقيم علاقات متعددة مع آخرين، رغم انهما لم يأتيا بأى اثبات ضدى، فقد كنت أعيش مع والدى بصحبة اطفالى الصغار، ولم اخرج للعمل يومًا حتى تلك اللحظة بل على النقيض فكل وقتى لخدمة ابنائى ووالدى الذى كان يرفض خروجى نهائيًا من المنزل، حتى عندما كان يحضر شقيق زوجى لزيارتنا فجأة وبدون سابق إنذار بحجة الاطمئنان على ابناء شقيقه، لكن في الحقيقة زيارته كانت بمثابة التأكد من وجودي في بيت أبي، لكنه لم يصل لمبتغاه يومًا لانى لم افعل اى شيء خاطئ فى حق زوجى.
لكن مع الاسف كان زوجي يصدق ادعائهما، وفى اجازته ينقض على بالضرب والاهانة والحبس فى البيت لأيام وتعذيب مستمر، كل ذلك أمام اعين ابنائى الصغار، وفى آخر سنه زادت المشاكل عن حدها، بعد أن زاد كلام "حماتى" وشقيقه عنى واتهامهما لى بالباطل، ووسوستهما المستمرة له، مما جعله يعود قبل موعد اجازته بفترة كبيرة خصيصا للتعدى على بالضرب، وكاد أن يقتلنى من شدة الضرب.
كان ذلك من أكثر من ثلاث سنوات، فأسرعت إلى محكمة اسرة المرج وتقدمت بدعوى طلاق للضرر، ونفقة زوجية ونفقة صغار ونفقة متعة، وقد حصلت على حكم بالطلاق للضرر بسبب التقرير الطبى الذى خرج يؤكد تعرضى لضرب مبرح، كما حصلت على احكام نفقات، ومتجمد نفقة بمبلغ يتعدى ال 200 ألف جنيه، لكنى حتى اللحظة لم اتمكن من تنفيذ أي منها.
الغريب انه بمجرد مرور أشهر قليلة على طلاقنا، كان قد تزوج مرة أخرى بعد أن "رمانى" فى الشارع انا واولاده وأخذ كل شيء، حتى قائمة المنقولات لم استطع الحصول عليها، وعلمت فيما بعد أن والدته كانت ترتب منذ فترة لتزوجه من تلك المرأة.
منذ ذلك الوقت أى من ثلاث سنوات لم يفكر أن يرى أولاده، ولم يطلب هو رؤيتهما حتى انه لم يسأل عنهما وكأنهما ليسا من صلبه، لدرجة أن ابنى الصغير لا يعرف شكله من الاساس لانه عند الطلاق كان عمره 4 سنوات فقط ولم يتذكر شكله، اما ابنى الكبير فلا يريد رؤية والده ولا يحبه نهائيًا بسبب مشاهد ضربه وإهانته لى امام عينيه، مما تسبب له فى حالة نفسية سيئة، لدرجة ان ابني هذا فى امتحانات العام الماضى بدلا من أن يكتب اسم والده فى ورقة الامتحان كتب اسمى معه، واعتقدت المدرسه ان والده "متوفى".
وانهت "ندى" مأساتها قائلة: الكارثة ان ابنائى نفسيتهما سيئة للغاية، فأنا اعيش مع ابى الذى ينفق على انا وابنائى ويقترض المال حتى يظل ابنى بمدرسته الخاصة، لكننا لم نعد نقدر على مصاريف مدرسته الباهظة، ومضطره لنقله إلى مدرسه حكومي أو تجريبية، كما إنه حتى اللحظة لم اقدم لابنى الصغير فى المدرسه بسبب حاجتى للمال، ورغم كل الاحكام التى حصلت عليها ضده لم أتمكن من تنفيذ اي منها، واعيش معذبة انا وابنائى فى الوقت الذى يعيش هو حياة مرفهة بين مصر والبلد التي يعمل بها.
شيماء:االعيلة.. كانت الحلم وطارت مع زوجيب!
أمام محكمة اسرة الوايلى وقفت الزوجة "شيماء" تروي مأساتها قائلة: سافر زوجي وهو يملأ قلبي وعقلي بالأحلام بأن يعوضني عن الظروف الصعبة التي مرت علينا، وبعد سنوات من الغربة تغيرت طباعه وبات لا يتقبل الحياة معنا حتى وجودي معه أصبحت الإجازات السنوية ثقيلة على صدره، وكل مرة يعود يقضى معظم الوقت مع أسرته وإذا اعترضت تبدأ المشاحنات بيني وبينه حتى تنتهي بتدخل والدته وبالطبع لا تقف في صفي بل تنهرني وتتمنى بأني أرفض علاقة زوجي بأسرته، لكن لم يكن ذلك في خاطري كل ما كان يقلقني هو ابتعاد زوجي عني نفسيا بهذه الدرجة، وحدث مالم يحمد عقباه؛ واكتشفت بالصدفة أن زوجي على علاقة بسيدة مصرية تعمل معه في نفس الدولة العربية، وعندما طلبت الطلاق لم يتردد لحظة بل اخبرني بأنه يريد الزواج منها.
لم يكن هذا وحده سبب مأساتي؛ فالاصعب أن طليقي وأسرته منذ طلاقي منه من قرابة الثلاث سنوات، وهم يحاربوني بكل الطرق يرفض اعطائي اي من حقوقي بحجة اني من طلبت الطلاق، وحصلت على أحكام قضائية بالنفقات لكني لم انفذ ايا منهم، والأصعب أن الحرب امتدت لتشمل ابني الوحيد هو الآخر فبدأوا يجذبونه لهم، فكان يعود والده في إجازته ويذهب ابني معه لدى اسرته جالبًا له الهدايا القيمة ويصطحبه للسفر والتنزه، وأصبح يطمع ابني في السفر معه ويسلطه على تركي، وبالطبع هو مراهق لا يدرك شيئًا، وبدأ فلذة كبدي المضحوك عليه يفتعل معي المشاكل ويصرخ في وجهي طالبًا ان اعطيه جواز السفر الخاص به، ويقول بأنه سوف يسافر للحياة مع والده ولا يريد العيش معي مرة اخرى، واستمر الحال قرابة العام حتى يئست وزادت المشاكل بيني وابني، خاصة في اجازة والده الاخيرة، فتركته لهم وأسرعت إلى قسم الشرطة حررت محضر اثبات حالة بأن ابني سافر مع والده خوفا من ادعائهم بغيابه.
الكارثة أن والده باعه، سافر وتركه مع عمه الذي يتعدى عليه بالضرب والإهانة يوميا، وعلمت انه لم يأخذه إلا بعد تحريض من اسرته حتى يأخذوه ليس حبا فيه ولكن نكاية لي وحتي يرسل لهم المال الوفير، ووقفت عاجزة امام استغاثة ابني الذي يطلب مني أخذه مرة اخرى.
شقة الحضانة اخرابةب!
تروى «ريهام.م» مأساتها ل «اخبار الحوادث» بدموع عينيها قائلة: عشت حياة بائسة فى كنف زوجى، ضرب وإهانة وبخل مادى ومعنوى، أنجبت منه ابنتى الوحيدة عمرها 8 سنوات، تمنيت من الله أن يهديه لكنه زاد سوءًا في اخلاقه كأنه يتلذذ بإذلالي، وكانت سعادتى عندما أخبرنى بأنه سوف يسافر للعمل فى بلد عربى، شعرت بالراحة لانه سيبتعد عنى ولن يعود إلا لفترة بسيطة فى العام، لكنى لم أدرك أنه ترك وصية لامه وشقيقاته بالتردد الدائم على وألا يتركونى بمفردى أنعم بالحياة فى راحة بعيدا عنه، وزادت المشاكل بسبب تدخلهم السافر فى بيتي وحياتي، وكان يعود زوجى فى الاجازه ليعاقبنى بدلا من أن يدللنى مثل كل امرأة يغيب عنها زوجها 11 شهرًا، لم اتحمل هذا الوضع وقررت طلب الانفصال، رفض ليس تمسكًا بى لكنه قال لى «عندك المحاكم روحى لفى عليها عشان تاخدى حقك»، ورمانى فى الشارع فى منتصف الليل وكان ذلك من اكثر من عامين.
اسرعت إلى محكمة الاسرة قبل أن يسافر، وتقدمت بدعوى تمكين من منزل الزوجية لانى حاضن وصدر الحكم لصالحى، لكنه كان قد ترك وصية جديدة لأمه وشقيقاته بحرمانى من أى حق من حقوقى وقال لهم بالكلمة؛ «متاخدش حاجه»، وبالفعل عندما ذهبت لتنفيذ الحكم فوجئت بالشقة وقد أخذوا منها كل شيء وتركوها على البلاط بمعنى الكلمة، اخذوا كل المنقولات واخفوها وخلعوا لمبات النور وعداد الكهرباء، كما قاموا بتكسير السيراميك فى الشقة حتى «حنفيات المياه والتواليت» قاموا بخلعها جميعا، ولم اتمكن من تنفيذ اي من احكام النفقات التى حصلت عليها بسبب سفره، وبعد مرور فترة اجبرونى على أن اعطيهم ابنتى لانى كنت بلا أى مأوى أو دخل لأنفق عليها، واتفقت معهم على رؤيتها اسبوعيًا، لكن فوجئت بمجرد ما أخذوا ابنتى قام زوجي بعمل توكيل لشقيقه بتطليقى منه دون أن يعطينى أى حق من حقوقى.
قانونيون: الخلافات العائلية يحسمها القضاء
تعلق هدى جمال المحامية المتخصصة في الاحوال الشخصية قائلة: يحق للزوجة التقدم بكافة القضايا التي حددها لها القانون من نفقات بكل أنواعها نفقة زوجية وصغار ومسكن حضانة وأجر حضانة وفرش وغطاء وعلاج وغيره، كما يحق لها التقدم بدعوى طلاق للضرر وطلاق للهجر او خلع، وتعلم الزوج على منزل الزوجية، ولكن في حالة إذا تقدمت بدعوى تمكين من منزل الزوجية فلا يمكن أن تختصم الزوج ولكن تختصم اي احد من أفراد اسرته، شقيقه او والده او غيرهما، لأنه المفترض ان تختصم احد يكون داخل مصر وليس خارجها، لأنه من المنطق أن زوجها يمنعها من التمكين من منزل الزوجية وهو خارج مصر، كذلك دعوى تبديد المنقولات، لا يمكن للزوجة أن تتهم الزوج بتبديد منقولاتها وهو في الخارج، لانها تكون على سبيل الامانة وهو استولى عليها لذلك تسمي دعوى تبديد، ولكن يمكنها أن تتقدم بدعوى تختصم اهله وتتهمهم فيها بسرقة المنقولات وليست تبديد.
ويقول ياسر الدمرداش المحامى المتخصص فى قضايا الاحوال الشخصية: من حق الزوجة التقدم بكافة القضايا التى تضمن حقوقها من نفقات بكل انواعها، وتمكين من مسكن الزوجية، وطلاق أو خلع وما يترتب عليها، لكن المشكلة دائما تكمن فى تنفيذ الحكم لأن الزوج خارج البلاد ولا تتمكن الزوجة من تنفيذ اي منها، وتقف عاجزة امام الحصول على حقوقها وعليها ان تنتظر حتى تعلم موعد رجوعه لتحاول تنفيذ الاحكام.
وكما إن هناك حالات تصرخ فيها الزوجات من قسوة اسرة الزوج عند سفره وتعذيبها فى حصولها على حقوقهن، في المقابل ايضا هناك الكثير من الازواج الذين يعانون اشد المعاناة بسبب ثقته فى زوجته عند سفره وبعد عودته يكتشف انها أخذت امواله وتركته أو تطلب الطلاق او حتى تطارده بقضايا نفقة، وهى على ذمته ليس لسبب سوى الطمع فى سفر زوجها.
أقرأ أيضأ : أغرب قضية طلاق.. يلجأ للمحكمة لحمايته من لسان زوجته


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.