"المخدرات المهلوِسَة"، علاج لجأ إليه بعض الأطباء للسيطرة على الاكتئاب، واستعانوا بالفطر المهلوس، ورغم خطورته إلا أنه جاء بنتائج أثارت إعجاب الأطباء. اقرأ ايضا : القمر الأحمر الأخير يظهر في السماء الثلاثاء وفقًا لدراسة أجراها خبراء أمريكيين، ومن خلال تجربة سريرية لتقييم تأثير مادة السيلوسيبين، وهي مادة ذات تأثير نفسي موجودة بشكل طبيعي في الفطر المهلوس، واستطاعت جرعة واحدة من 25 ملليغراماً، أن تقلل أعراض الاكتئاب لدى الأشخاص الذين لم تنفعهم علاجات تقليدية أخرى. ويعاني نحو 100 مليون شخص في كل أنحاء العالم من الاكتئاب المقاوم للعلاج، لذلك قد تكون المخدرات المهلوِسَة طوق النجاة لمساعدتهم، ومن خلال نسخة صناعية من مادة السيلوسيبين، طورتها شركة كومباس باثواي الناشئة التي مولت أيضاً هذه التجارب. إجراء التجربة على البشر شارك في إجراء التجربة السريرية مجموعه مكونة من 233 شخصاً في عشر دول، وقبل التجربة أوقفوا أي علاج آخر يتلقونه، وتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات عشوائية، المجموعة الأولى تلقى أعضائها ميلليغراماً واحداً، والثانية عشرة ميليلغرامات، والثالثة 25 ميلليغراماً. وكانت جلسات العلاج تدوم ما بين ست وثماني ساعات، ولم يترك المشاركون وحدهم خلالها، ووصف بعضهم شعورهم بأنهم انغمسوا في تشبه حلم سهل تذكره. الاعراض الجانبية للمخدر المهلوس وكانت الآثار الجانبية للمشاركين، شعور صداع وغثيان وقلق وسوى ذلك، كانت بشكل عام معتدلة وتنتهي بسرعة، وبعد ثلاثة أسابيع، ظهر تحسناً ملحوظاً في وضع المرضى الذين تلقوا 25 ميلليغراماً مقارنة بمن تلقوا جرعات أقل، وفقاً لمقياس معياري للاكتئاب . وقال أستاذ الطب النفسي في جامعة إدنبره أندرو ماكنتوش، عن الدراسة، إن خلاصاتها بمثابة أقوى دليل حتى الآن على الحاجة إلى إجراء تجارب أكبر وأطول لتقييم المخدرات المهلوسة، وأن السيلوسيبين يمكن (يوماً ما) أن يوفر بديلاً محتملاً لمضادات الاكتئاب التي توصف منذ عقود. مشاركة عدد أكبر هذا العام وتعتبر التجارب التي اجريت هي المرحلة الثانية حيث تم تحديد الجرعة وتأكيد وجود تأثير مناسب، ومن المتوقع أن يبدأ هذا العام تجارب المرحلة الثالثة، التي ستشمل عدداً أكبر من المشاركين، وتمتد إلى 2025، وبدأت الشركة الناشئة التواصل مع وكالة الأدوية الأميركية (إف دي إيه) والجهات التنظيمية الأخرى في أوروبا. وقال عالم آخر، أنه حتى الآن لا يوجد نتائج كافية، عن الآثار الجانبية المحتملة، وسُجل خلال التجارب سلوك انتحاري لدى ثلاثة من المشاركين الذين تلقوا جرعات 25 ملليغراماً، فيما لم تُرصد أي حالات مماثلة في المجموعتين الأخريين.