أطلقها نواب الحزب الديمقراطي، رسالة تحذيرية أثارت مؤشرات ومخاوف عن تخلي أمريكا عن أوكرانيا. النواب اعتبروا أن "إنفاق عشرات المليارات" من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين على دعم أوكرانيا في الحرب مع روسيا لا يمكن أن يستمر للأبد. اقرأ أيضا: تسونامي جمهوري مرتقب في انتخابات التجديد النصفي الرسالة جاءت على لسان براميلا جايابال، رئيسة التجمع التقدمي بالكونغرس و30 نائبا، أكدوا جميعا مسؤوليتهم عن أموال دافعي الضرائب. وطالب نواب الحزب الديمقراطي إلى "التعامل بشكل مباشر مع روسيا"، لإيجاد حل يقبله الشعب الأوكراني". ولفت النواب، في رسالتهم، إلى أن "التسوية لإنهاء الحرب، يجب أن تشمل التوافق على ترتيبات أمنية مقبولة من الطرفين"، مؤكدين أن "بديل الدبلوماسية حرب طويلة الأمد". وعبروا عن اعتقادهم بأن "الولاياتالمتحدة مسؤولة عن استكشاف كل السبل الممكنة بجدية لوقف النزاع". النواب الأمريكيون، كشفوا في رسالتهم عن الوسائل التي يمكن من خلالها وقف الحرب، بشكل مرض للطرفين. وتتضمن ملامح الحل "تقديم حوافز لإنهاء الأعمال العدائية، وتخفيف العقوبات، وتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا حرة ومستقلة، تقبله جميع الأطراف، وخاصة الأوكرانيين". وأكد النواب رغم ذلك معارضتهم ل"العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا"، ووصفوها ب"الشائنة"، مرجعين التسوية في النهاية لما تقرره كييف. وردا على الرسالة، لم يقطع المتحدث نيد برايس باسم الخارجية الأمريكية طريق وقف الدعم الأمريكي لأوكرانيا. وقال برايس، إنه "لا يوجد أحد أكثر من الأوكرانيين، يريد أن يرى هذه الحرب تنتهي، ولا يمكن أن نعرف متى سيحدث ذلك، وما نقدمه لهم في ساحة المعركة، الغرض منه وضعههم في موقف أقوى عند الذهاب إلى طاولة المفاوضات". فيما أيدت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار، ما قاله نيد برايس، مؤكدة أنهم كانوا واضحين جدا في هذه المسألة بعدم التحرك في الملف دون أوكرانيا". وكانت واشنطن تصدرت الدول الغربية في مساعداتها لأوكرانيا، وأقرت في مايو/أيار الماضي 40 مليار دولار كمساعدات لأوكرانيا، بعد إقرارها من الكونغرس. ومنذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن قدمت الولاياتالمتحدة 6.3 مليار دولار، كمساعدة أمنية وعسكرية لأوكرانيا، و18.3 مليار كإجمالي المساعدات بما فيها غير العسكرية. وكان الكونغرس أقر مساعدات للفترة المقبلة بقيمة 40 مليار دولار لأوكرانيا، فيما قدمت بريطانيا 1.6 مليار دولار لأوكرانيا، وتستعد لتقديم 1.2 مليار دولار أخرى.