قام رجلان بإبعاد الرئيس الصيني السابق، هو جينتاو، إلى خارج القاعة فور انتهاء احتفال الحزب الشيوعي الصيني في الكونغرس ال20 في بكين، السبت، وذلك بعد أن كان يجلس بجانب خلفه، الرئيس الحالي شي جين بينغ. اقرأ أيضًا.. الرئيس الصيني يُؤكد ضرورة تعزيز التعاون مع فرنسا وأظهر مقطع فيديو لحظة اضطرار الرئيس الصيني السابق هو جينتاو، وهو يجلس بجوار الرئيس الحالي شي جين بينغ خلال المؤتمر ال20 للحزب الشيوعي، إلى مغادرة القاعة "مبكرًا". وطلب موظفان من هو جينتاو النهوض من كرسيه، رغمًا عنه على ما يبدو، ليرافقاه إلى الخارج. وأسباب الحادث غير معروفة، لكن وسائل إعلام صينية افترضت أنه وقع عندما رفض هو جينتاو، البالغ من العمر 79 عامًا، والذي يعتبر من أبرز المعارضين للزعيم الحالي للبلاد، مغادرة الجلسة طواعية إثر عدم فوزه بمقعد في التشكيلة الجديدة للجنة المركزية للحزب. وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ السبت اختتام المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الذي استمر سبعة أيام، مؤكدًا ضرورة امتلاك "جرأة الكفاح من أجل تحقيق النصر". ودعا شي في ختام المؤتمر الذي عقدت خلاله اجتماعات مغلقة مع كبار المسؤولين في بكين، المندوبين في قاعة الشعب إلى أن تكون لديهم "جرأة النضال وجرأة الفوز". وقال "اعملوا بجد وكونوا عازمين على المضي قدمًا". عقد المؤتمر بمشاركة حوالى 2300 مندوب اختارتهم سلطات الحزب، في بكين منذ الأسبوع الماضي بهدف اختيار فريق جديد لقيادة الحزب والدولة، ورسم التوجهات المستقبلية للبلاد. وأفادت وكالة "شينخوا" في وقت سابق اليوم بأنه تم انتخاب تشكيلة جديدة لكل من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي واللجنة المركزية لفحص الانضباط. وحسب الوكالة فإن رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ لم يدرج في التشكيلة الجديدة للجنة المركزية البالغ عدد أعضاؤها 205 أشخاص، كما أن قائمة الأعضاء الجدد باللجنة المركزية تخلو من اسمي رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب (البرلمان الصيني) لي تشانشو ونائب رئيس مجلس الدولة هان تشنغ. وتحدثت وكالة "فرانس برس" عن حادثة غير عادية في اجتماع أعد بدقة، عندما "تم اصطحاب الرئيس السابق هو جينتاو إلى الخارج". وحسب "فرانس برس" فإن الرجل البالغ من العمر 79 عامًا وتولى قيادة الصين من 2003 إلى 2013، "خضع لضغوط موظفين للنهوض من مقعده" بجوار شي جين بينغ و"تمت مرافقته إلى الخارج رغمًا عنه كما كان واضحًا". جاء ذلك خلال مقطع فيديو عرضته فضائية "العربية".