يعاني لبنان من الكوليرا خلال الأسابيع الماضية، لينضم إلى سوريا والعراق، وسط مخاوف من توغل المرض في المنطقة العربية، ما جعل الأمر يتصدر مؤشر البحث جوجل. اقرأ أيضا.. من سوريا إلى لبنان.. الكوليرا تهدد البشرية وانتشرت الكوليرا هذا العام في 29 دولة حول العالم، وتواجدت دول عربية في قائمة الدول المصابة بالمرض، فيما تعاني سورياولبنان من تسارع انتشار المرض على أراضيهما، في ظل ما يعانيه البلدان من أزمات متلاحقة. ومع انتشار المرض حول العالم بشكل كبير اضطرت منظمة الصحة العالمية إلى الإعلان عن خطتها لترشيد استهلاك لقاح الكوليرا مع الوصول لمشارف نفاذ اللقاح. وأعلنت منظمة الصحة العالمية، تعليقها مؤقتا لنظام التطعيم ضد الكوليرا المكون من جرعتي لقاح، مكتفية بجرعة واحدة. وأرجعت المنظمة السبب في قرارها إلى ندرة اللقاحات حول العالم ووصولها إلى حد الخطر الذي يوجب تقليل التطعيمات في ظل تزايد الإصابات عالميًا. انتشار الكوليرا حول العالم من سوريا إلى لبنان.. الكوليرا تهدد البشرية وفيما أعلنت دول عدة حول العالم تفشي الكوليرا بداخلها، فإن المنظمة تتوقع مزيدًا من انتشار المرض بسبب ما عانته دول كثيرة هذا العام من كوراث طبيعية أو صراعات على أراضيها، ما رفع من تحركات السكان والنزوح إضافة لعوامل أخرى، بحسب تعبير المنظمة، حدت من الوصول إلى المياه والغذاء النظيفين وزادت من خطر تفشي المرض. وأوضحت الصحة العالمية في بيانها الذي نشرته، أن استراتيجية الجرعة الواحدة أثبتت فعاليتها في الاستجابة لحالات تفشي المرض، وعلى كل حال فجرعة واحدة أفضل من لاشيء كما ذكر البيان. وأكدت المنظمة أن قرارها هذا وإن كان سيقلل من مدة مقاومة اللقاح للمرض غير أنها اضطرت لتنفيذه حتى تستطيع تطعيم أكبر عدد من المصابين. وتفشي المرض في لبنان، أعلنه رسميا وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة بيروت. وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، إن هناك "انتشار واسع للكوليرا في البلاد معظمه لدى النازحين السوريين"، مستطردا: "بدأنا نلحظ زيادة في الحالات عند المواطنين اللبنانيين". الأرقام خير دليل على التصاعد المتنامي في عدد المصابين، إذ أعلنت الوزارة اللبنانية تسجيل 80 حالة جديدة خلال 48 ساعة فقط، ما يثير تكهنات بشأن حقيقة الوضع على أرض الواقع. ارتفاع عدد وفيات الكوليرا حالة الطقس | نصائح للحماية من نزلات البرد والانفلونزا وأعلنت وزارة الصحة، ارتفاع عدد وفيات الكوليرا إلى 5 حالات، وتسجيل 80 إصابة جديدة، ليبلغ العدد التراكمي 169 إصابة. وفي 6 أكتوبر الجاري، سجل لبنان أول حالة إصابة بالكوليرا في البلاد منذ عام 1993، وكانت في محافظة عكار شمالا. تحركات الحكومة اللبنانة بالإنفوجراف.. أعراض الإنفلونزا الموسمية وطرق الوقاية وقال وزير الصحة اللبناني إن تأمين المياه النظيفة مهم لمنع انتشار الكوليرا، مستطردا: "نقوم بجهود لذلك ويونيسف أمّنت كمية من المازوت تستعمل في محطات ضخ المياه في البقاع لنتخلص من أي مياه يمكن أن تكون ملوثة". وأوضح أن "المياه التي تبقى في الأنابيب تصبح ملوثة بعد فترة، لذا من المهم تأمين طاقة كهربائية لمحطات ضخ المياه، لتأمين المياه النظيفة". وذكر الأبيض أن "الوزارة تعمل على تجهيز مستشفى ميداني في عرسال (شرق)، وهناك 8 مستشفيات ميدانية جاهزة توزع عليها المستلزمات العلاجية والأمصال". وكشف عن جهود تبذل بشأن بتأمين لقاحات الكوليرا، موضحا أن "لقاحات الكوليرا المتوافرة عالميًا قليلة بسبب وجود بؤر عدّة للمرض، لكننا حصلنا على وعدٍ بتأمين كمياتٍ من اللقاحات".