في تطور جديد للوضع الوبائي بالوطن العربي، ضرب مرض الكوليرا الآلاف من المواطنين بكلا من لبنانوسوريا، وصلت للوفاة في بعض الأحيان. إقرأ أيضًا.. من سوريا إلى لبنان.. الكوليرا تهدد البشرية في هذا السياق كشفت منظمة الأممالمتحدة، عن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في سوريا إلى حوالي 16 ألف إصابة، وحذرت من تفاقم الوضع مع النقص الحاد في المياه في جميع أنحاء البلاد. فيما تسبب الكوليرا في وفاة ما لا يقل عن 33 شخصا، مما يشكل خطرا في بلد يشهد حربا منذ 11 عاما، ويثير مخاوف بشأن الأوضاع في مخيمات النازحين المكتظة. الوضع الوبائي في لبنان بينما أعلن وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، فراس الأبيض، أن هناك انتشار واسع للكوليرا في البلاد خصوصاً في محافظتي الشمال والبقاع شرقاً، لافتًا الي أن الحكومة تسعي لتأمين مياه نظيفة لمنع انتشار الوباء". وأشار ا|لأبيض، إلى تسجيل حالات في مناطق جديدة منها زغرتا، شمال البلاد وزحلة، حوش الأمراء، قب الياس، بقاعا شرق البلاد، وتمنين التحتا، بشمرا، جنوبا ". أسباب انتشار الكوليرا فيما أرجعت وزارة الصحة تفاقم الزيادة في الحالات المصابة بالكوليرا، إلى النقص الحاد في المياه في جميع أنحاء البلاد، بسبب انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات والظروف الشبيهة بالجفاف، الناتج عن تدمير البنية التحتية للمياه أو إتلافها، مما جعل الناس يعتمدون على مصادر المياه غير الآمنة، فضلًا عن نقص الإمدادات للتصدي للكوليرا، مثل الأدوية والمياه والصرف الصحي ومستلزمات النظافة. تقليص لقاحات الكوليرا فيما اتبعت منظمة الصحة العالمية، منهج جديد في نشر لقاحات الكوليرا، معلنة إنها ستعلق مؤقتا نظام التطعيم ضد الكوليرا والمكون من جرعتين، وستكتفي بجرعة واحدة بسبب نقص اللقاحات وتزايد الإصابات حول العالم. وأشارت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى أن "القرار الاستثنائي يعكس الوضع الخطير لمخزونات لقاحات الكوليرا" في وقت تكافح فيه دول مثل هايتي وسوريا ومالاوي للسيطرة على بؤر تفش واسعة للمرض الذي قد يؤدي للوفاة والذي ينتشر من خلال المياه والغذاء الملوثين. قلق عالمي كان الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية قد حذر، الأسبوع الماضى، من أن أزمة تغير المناخ والأحداث المناخية القاسية التى وقعت مؤخراً مثل الفيضانات والأعاصير والجفاف أدت إلى انتشار الكوليرا بشكل أكبر نتيجة تقليل وصول الناس إلى المياه النظيفة. وقال إن ما يثير القلق بشكل خاص هو متوسط معدل الوفيات بسبب المرض، والذى اقترب هذا العام، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، من ثلاثة أضعاف معدله خلال السنوات الخمس الماضية. وحذر تيدروس من أنه مع تزايد عدد حالات تفشى المرض، لا يمكن للإمدادات الحالية المتاحة من اللقاح مواكبة الطلب، وحث الشركات المصنعة للقاحات الرائدة فى العالم على التواصل مع المنظمة من أجل مناقشة سبل زيادة الإنتاج. أول ظهور للكوليرا بمصر تجدر الإشارة الي أن وباء الكوليرا زار مصر عدة مرات بالقرون السابقة وأودى بحياة الآلآف، حيث ظهر في القرن التاسع عشر حيث تم نقل الحجاج عبر الباخرة سدني المتجهة للسويس، حيث أخفي قبطان السفينة المرضى، وكان عددهم 15 ألفًا من كافة أنحاء العالم. وهناك في الإسكندرية قبل ترحيل الحجاج المصابين بالكوليرا، انتقل المرض فمات حوالي 4 آلاف شخص، أي 22 في المائة من عدد سكانها، وكان يموت يوميا في دمياط 96 شخصا، وفي القاهرة حصدت 6 آلاف مواطن، بما يوازي 22% من السكان، ثم انتقلت إلي كافة المحافظات وقدر عدد الوفيات عام 1865م ب 60 ألفا من السكان في أقل من 3 أشهر من شهور الصيف.