وسط تحديات أبرزها أنفلونزا الطيور

تضامن جماهيرى بالصين لمواجهة زالزال سيتشوان

حالة من التعاطف الشديدة والتأثر والتضامن الجماهيرى طالت جموع المواطنين الصينين فى كافة أنحاء الصين ، تأثرا بقصص وظروف عائلات قتلى وضحايا من النساء والاطفال والاسر الكاملة جراء الزلزال العنيف الذي ضرب مدينة ياآن بمحافظة لوشان في مقاطعة سيتشوان والمناطق المحيطة لها، ما جعل الجميع من أفراد ومؤسسات وجهات حكومية وبنكية من القيام بعمليات تبرع مادية وعينية فى جميع أنحاء الصين.
ولم تكن عمليات التبرع تلك سوي مبادرات فردية من بعض الافراد والمجموعات الطلابية بالمدارس والجامعات والمؤسسات الخاصة والعامة، خلافا للحسابات التى فتحت بالبنوك لتقديم التبرعات العاجلة لإنقاذ وإغاثة وكفالة الأسر المتضررة وعلاج المصابين.
ورغم أن الحكومة الصينية فتحت كافة مستشفيات ومراكز العلاج بالدولة لضحايا الزلزال بدون تكلفة، لكن الشعب الصينى بادر من جانبه بالقيام بحملة تبرعات واسعة قد تؤتى نتائج مبهرة خاصة وان الجميع يبادر بتقديم ما يستطيع تقديمه ، ومن المتوقع أن تحقق
التبرعات المتسهدف منها ، خاصة من شعب مثل الصين يبلغ تعداده مليارا و300 مليون مواطن، علمته التقاليد والعادات وقوانين الدولة مبادي المشاركة والتكافل والعمل الجماعي .
من جانبها أعلنت مصلحة الصين للزلازل، اليوم "الأربعاء" إنه تم رصد 4001 هزة ارتدادية منذ وقوع زلزال مقاطعة سيتشوان الذي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر السبت الماضي، حيث رصدت 103 هزات ارتدادية تتجاوز قوتها 3 درجات، منها أربع هزات بقوة تتراوح بين 9ر5 و 6 درجات، و21 هزة تتراوح قوتها بين 4 و9ر4 درجة، و78 هزة تتراوح قوتها بين 3 و9ر3 درجات .
وقالت مصادر صينية، فى تصريحات اليوم، أن حصيلة قتلى الزلزال الواقع بمحافظة لوشان بمقاطعة سيتشوان ما زال فى حدود ال200 إلى 203 أشخاص وإصابة أكثر من 12 ألف شخص آخرين ، حيث سيكون من السابق لأوانه معرفة العدد النهائي للقتلى والمصابين والخسائر المادية والاقتصادية الأخري.
من جانبها وقف كبار قادة الصين وعلى رأسهم الرئيس الصيني شي جين بينغ دقيقة حداد إجلالا لضحايا الزلزال القوى الذى ضرب مقاطعة سيتشوان، وذلك خلال اجتماع الأعضاء السبعة للجنة الدائمة للمكتب السياسى للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى بعد ظهر اليوم "الاربعاء" لبحث أعمال الإنقاذ والإغاثة فى المناطق التى ضربها الزلزال .
وقال بيان صادر بعد الاجتماع برئاسة الرئيس شى، إن الحكومة الصينية سوف تواصل البحث عن أحياء وتسعى جاهدة لمساعدة الجرحى، وأضاف "إن الحياة هى الأكثر قيمة، وسوف تحشد الحكومة رجال الإغاثة للبحث من باب إلى باب والتأكد من عدم إغفال أى ركن، كما تعهد بأن الدولة سوف تسعى جاهدة لإنقاذ الجرحى وتزويدهم بالعلاج الفورى.
وتابع البيان "سنتجنب مهما كلف الأمر الوفيات بسبب الاصابات وسنقلل عدد الذين تقعدهم الاصابات" مشيرا إلى أن عمليات الإغاثة فى منطقة الزلزال تمر بلحظة حرجة ويجب أن تعتبر أولوية قصوى، لكن الحكومة الصينية تتخذ المزيد من الإجراءات الفعالة وتقلل مستوى الخسائر .
من جانبها أعلنت السلطات الصينية أن طول التمزق فى الاراضي جراء الزلزال بمقاطعة سيتشوان بلغ 35 كيلومترا، حيث كشفت تحليلات أولية ان طول التمزق للمنطقة المتصدعة في الزلزال الذي ضرب المقاطعة بلغ نحو 35 إلى 40 كيلومترا، حيث استغرق التمزق نحو
30 ثانية وقت وقوع الزلزال ووصلت اكبر تحرك للطبقة الارضية على طول الصدع حوالى
6ر1 متر، كما وقعت هزات ارتدادية بمنطقة الصدع بين شوانغشي وداتشوان بعمق يتراوح بين 15 و25 كيلومتر تحت سطح الأرض .