تجمع أهالي ضحايا الهجوم الإرهابي على مركز رعاية للأطفال في تايلاند، إذ قتل رجل شرطة سابق 34 شخصا، معظمهم من الأطفال، في هجوم أرعب الأمة بسكين وبندقية. مصر تدين الهجوم الإجرامي في تايلاند ووفقًا لرويترز، رفعت مبان حكومية في تايلاند، اليوم الجمعة، الأعلام حدادا على ضحايا المذبحة في أوثاي ساوان، وهي بلدة تقع على بعد 500 كيلومتر شمال شرق بانكوك. وبعد مغادرة الضابط السابق مركز الرعاية النهارية، المبنى الوردي والمكون من طابق واحد محاط بحديقة وأشجار نخيل صغيرة، تحول إلى مبنى مليء بالقتلى والجرحى، ثم عاد إلى منزله وقتل زوجته وابنه بالرصاص قبل أن يصوب سلاحه على نفسه. وقالت الشرطة إن معظم الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام، طعنوا حتى الموت، بينما أصيب البالغون بالرصاص، في أعقاب أسوأ حصيلة لوفيات الأطفال في مذبحة ارتكبها قاتل واحد في التاريخ الحديث. وكانت عمة صبي مات في المذبحة ويبلغ من العمر ثلاث سنوات، تحمل كلبًا محشوًا وجرارًا لعبة في حجرها وهي تروي كيف هرعت إلى مكان الحادث عندما انتشر الخبر لأول مرة. وقالت: "جئت ورأيت جثتين أمام المدرسة وعرفت على الفور أن الطفل قد مات بالفعل". ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء برايوت تشان أوشا اليوم الجمعة، ووضع المسؤولون الحكوميون أكاليل الزهور والزهور الملكية خارج مركز الرعاية النهارية، ومن المقرر أن يلتقي الملك ماها فاجيرالونجكورن والملكة سوثيدا أيضًا بعائلات الضحايا، وفقًا لإعلان محلي. وتعرفت الشرطة على المهاجم الذي يدعى بانيا خمراب، والبالغ من العمر 34 عاما، وهو رقيب سابق بالشرطة تم تسريحه بسبب قضية مخدرات. ذهب بانيا إلى مركز الرعاية النهارية لالتقاط طفله بعد مثوله أمام المحكمة في وقت سابق من نفس اليوم، وعندما لم يجد طفله هناك، بدأ في إطلاق النار، بحسب ما قال المتحدث باسم الشرطة. وقال أحد الشهود، إنه رأى المهاجم يخرج بهدوء من المركز بعد المذبحة، "كما لو كان يتجول بشكل عادي". وأظهر تشريح الجثث أن العديد من الأطفال طعنوا بسكين كبيرة مرات عدة، وأن البالغين أطُلق النار عليهم، حسب ما قال مسؤولون بالشرطة لرويترز. وتواصل الشرطة التحقيق في الأمر، بينما تشتبه في أن الضغوطات هى ما أوصلت القاتل لذلك. وتحدثت والدة القاتل لقناة نيشن تي في قائلة:"لا أعرف (لماذا فعل ذلك)، لكنه تعرض لضغط كبير"، مستشهدة بالديون التي تراكمت على ابنها وتعاطيه للمخدرات. وأظهرت صور التقطها رجال الإنقاذ في المركز وقدمت لرويترز جثث القتلى الصغيرة ملقاة على بطانيات، وسط تناثر علب العصير على الأرض. وصرحت الشرطة بنجاة ثلاثة صبية وفتاة ويعالجون الآن في المستشفى. وقال المسؤول بالمنطقة جيدابا بونسوم إن نحو 30 طفلا كانوا في المركز عندما بدأ الهجوم، وهو عدد أقل من المعتاد لأن الأمطار الغزيرة أبعدت الكثير من الناس. ووفقا للصحيفة، أعرب البابا فرنسيس عن حزنه الشديد بسبب "الهجوم المروع" الذي أدانه ووصفه بأنه "عمل من أعمال العنف التي لا توصف ضد الأطفال الأبرياء". وأصبحت تلك المذبحة من بين أسوأ المذابح التي شهدتها تايوان. رئيس وزراء تايلاند يعرب عن صدمته إزاء حادث إطلاق نار استهدف حضانة للأطفال وبالرغم من صرامة قوانين الأسلحة في تايلاند، ولكن امتلاك الأسلحة مرتفع مقارنة ببعض دول جنوب شرق آسيا، والأسلحة غير القانونية شائعة، حيث يتم جلب العديد من الدول المجاورة التي مزقتها النزاعات. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا