و.بوست: الجيش المنقذ الوحيد للمصريين

أعدت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية تقريرا حول الأوضاع في مصر ومدى غضب المصريين من حكم جماعة الإخوان المسلمين وزيادة الأصوات المطالبة بعودة استلام الجيش للسلطة.
تحت عنوان "في مصر، الغضب من الإسلاميين يزيد دعوات عودة الجيش للسطلة"، استهلت الصحيفة تقريرها قائلة: في الوقت الذي ينهار فيه الاقتصاد ويتعثر التحول الديمقراطي، يعلق بعض المعارضين للرئيس الإسلامي "محمد مرسي" آمالهم على المنقذ المحتمل والوحيد ألا وهو جنرالات الجيش الأقوياء الذين تم تهميشهم منذ الانتخابات الرئاسية العام الماضي التي أسفرت عن صعود "مرسي" للسلطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن فكرة تسليم الجيش السلطة ثانية باتت تكتسب ترحيبا كبيرا في ظل احتمالات انزلاق البلاد نحو الانهيار الاقتصادي أو حتى حرب أهلية، والمدهش أنه من بين أولئك الذين ينادون للانقلاب العسكري هم بعض من النشطاء الليبراليين والعلمانيين الذين سبق وشنوا حملة لإنهاء الحكم العسكري عندما تسلم الجنرالات البلاد في أعقاب سقوط الرئيس السابق "حسني مبارك".
واستشهدت الصحيفة على ذلك بما قاله "شادي الغزالي حرب"، ناشط ليبرالي بارز: "أعتقد أن الجيش له دور مهم في هذه المرحلة لإخراجنا من هذه المأساة التي وضعنا فيها جماعة الإخوان المسلمين منذ تولى الرئيس مرسي السلطة العام الماضي". وأكد "حرب" وناشطون معارضون آخرون أن الذكريات السيئة للعسكريين لن تنسى.
وقالت الصحيفة إن المعارضة في مصر منقسمة وغير منظمة ووجدت صعوبة في الاتفاق على وسيلة للحد من تنامي نفوذ الإسلاميين في الأشهر الأخيرة. ويرى البعض أن الفرصة أصبحت سانحة من خلال المشاعر الشعبية المتزايدة المعارضة لهذا النوع من التدخل والتي من شأنها أن توقف مرسي وجماعته –الإخوان- عن إكمال مسارهم.