دعت وزارة الخارجية الكويتية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التحرك الفوري والحازم لوقف انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلية ووضع حد لها وتوفير الحماية اللازمة للأماكن المقدسة بما يحفظ الوضع القانوني والتاريخي لها، مُحذرة من تبعات هذا التصعيد الخطير الذي يشكل تعديا على حرمة الأماكن المقدسة وانتهاكا صارخا لقرارت الأممالمتحدة ولاتفاقيات جنيف ومواثيق حقوق الإنسان. اقرأ أيضًا.. الكويت: إحباط مُؤامرة خطيرة تستهدف الأمن القومي في البلاد وأعربت الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار دولة الكويت لاقتحام متطرفين باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلية والإعتداء على المصلين وفرض قيود على دخولهم واعتقال العشرات منهم. من جانبه، أدان القيادي الفلسطيني اللواء بلال النتشة الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، الاعتداء على المُرابطين في المسجد الأقصى واعتقال بعضهم ومنع الصحفيين من تغطية الانتهاكات التي وقعت من قبل الاحتلال في باحات المسجد خلال اليوم الأول من عيد رأس السنة العبرية، مُشددًا على أن الفلسطينيين يتوقعون مُساندة عربية وإسلامية معهم، ضد الانتهاكات المُتصاعدة بشكل غير مسبوق من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وقال القيادي الفلسطين، إن المستوطنين الإسرائيليين نقلوا المعركة مع الفلسطينيين إلى داخل باحات المسجد الأقصى، بعد أن بدأوا في الآونة الأخيرة قراءة "التوراة" والنفخ في بوق "الشوفار" في باحات المسجد المبارك. واعتبر أن امتداد انتهاكات المستوطنين إلى مقبرة "باب الرحمة" وأداء طقوس وصلوات تلمودية وتوراتية بها، تطور خطير غير مسبوق، وحذر من أن مستوطنين أقاموا الصلاة في مقبرة "باب الرحمة"، وداسوا بنعالهم على قبور الصحابة، دون مراعاة لحرمة الموتى. وقال الأمين العام لمؤتمر القدس إن مصر والأردن على تواصل دائم مع القيادة الفلسطينية، مُشددًا على إن الجانب المصري لا يدخر جهدًا أبدًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية والتواصل مع الجانب الاسرائيلي لوقف العدوان، كما أن الفلسطينيين يتمسكون بالوصاية الهاشمية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، التي توفر جزءا من الحماية لهذه الأماكن من بطش الاحتلال. وحذر الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس من أن استمرار الاعتداءات والتصعيد الإسرائيلي، في القدس وفي الضفة الغربية، سيؤدي حتمًا إلى "خراب كبير" بمعنى اندلاع "انتفاضة ثالثة"، أعنف كثيرًا من الانتفاضة الأولى، إذ أن الوضع أصبح لا يُطاق، والجيل الجديد من الفلسطينيين، ولد ثائرًا، ولن يتنازل عن حقوقه بأي شكل من الأشكال.