قال بنك إنجلترا، إنه لن يتردد في تغيير معدلات الفائدة عند الضرورة، بعد هبوط غير مسبوق في سعر الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي، ولم يُقرر البنك بعد تطبيق زيادة طارئة على معدلات الفائدة خلال اليوم الاثنين، مُخالفًا توقعات بعض خبراء الاقتصاد البريطانيين، وهي خطوة أعادت الجنيه الاسترليني إلى نفس مُعدل الانخفاض الذي كان يعانيه مع بداية اليوم. اقرأ أيضًا.. بنك إنجلترا: مُستقبل غير مُبشر للإسترليني في مُواجهة الدولار واليورو وصرح رئيس بنك إنجلترا أندرو بايلي في بيان نقلته صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، بأن البنك يراقب التطورات في الأسواق المالية عن كثب في ضوء إعادة تسعير الأصول المالية، على أن يُجري البنك تقييما كاملا لخطة نمو الحكومة البريطانية خلال الاجتماع المُقرر المقبل في أول نوفمبر. وأضاف بايلي أنه خلال الأسابيع الماضية، قامت الحكومة بعدد من الإعلانات الهامة، مشيرا إلى خطة ضمان أسعار الطاقة التي من شأنها تخفيض الذورة المرتقبة للتضخم، بالإضافة إلى خطة النمو الحكومية التي قدم وزير الخزانة البريطانية المزيد من التفاصيل عنها، اليوم الاثنين. وتابع رئيس بنك إنجلترا قائلا إن "دور السياسة المالية هي ضمان عدم زيادة الطلب وتجاوزه للإمدادات المتاحة بطريقة قد تؤدي إلى المزيد من التخضم على المدى المتوسط". وفي وقت سابق، رفع البنك المركزي البريطاني سعر الفائدة الرئيسي بواقع نصف نقطة مئوية إضافية، متجنبا خطوات أكثر عدوانية لترويض التضخم اتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنوك أخرى. ورفع بنك إنجلترا سعر الفائدة القياسي إلى 2.25% يوم الخميس، بمقدار نصف نقطة مئوية، وهي أكبر زيادة في 27 عامًا، وهذه هي الخطوة السابعة على التوالي للبنك لزيادة تكاليف الاقتراض حيث دفع ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة إلى تزايد كلفة المعيشة التي تعتبر الأسوأ منذ جيل. وعلى الرغم من مواجهة تراجع العملة وسوق العمل الضيقة والتضخم بالقرب من أعلى مستوياته في أربعة عقود، قرر المسؤولون عدم التصرف بجرأة أكبر لأن الزيادات الكبيرة تهدد بدفع الاقتصاد إلى الركود، كذلك أجرى البنك المركزي السويسري الخميس أكبر زيادة على الإطلاق في سعر الفائدة الرئيسي.