شهدت أسعار الذهب في الأسواق المصرية ومحلات الصاغة، ارتفاعًا كبيرًا للمره الثانية خلال تعاملات اليوم الخميس، بقيمة 30 جنيهًا في سعر الجرام الواحد، ليسجل سعر الذهب عيار 21 وهو الأكثر رواجًا في مصر نحو 1160 جنيهًا. اقرأ أيضًا.. هل يسير المركزي المصري على خطى الفيدرالي الأمريكي؟ وشهد السوق المصري اليوم تقلبًا ففي الوقت الذي هبطت فيه أسواق الأسهم فاقدةً -0.23% على مؤشر EGX30 اليوم لينتهي عند مستويات ال 9933.05، إلا أن هذه الهبوط قابله صعود قوي في أسعار الذهب اليوم الخميس خلال التعاملات المسائية، حيث ارتفع جرام الذهب 30 جنيهًا اليوم، تزامنًا مع انتظار الأسواق لصدور قرار المركزي المصري بشأن الفائدة، والذي توقع البعض أن يعلن منه المركزي تخفيضًا للعملة المصرية في الفترة المقبلة، وهو ما دفع السوق المحلية لشراء الذهب، رغم تداوله هبوطيًا في السوق العالمي حيث يتداول الذهب عند 1671.89 دولارًا للأوقية. وارتفعت أسعار الذهب عيار 14 إلى 773 جنيها للجرام، وصعد سعر الذهب عيار 18 إلى 994 جنيها للجرام. وزاد سعر الذهب عيار 21 إلى 1160 جنيها للجرام، وارتفع سعر الذهب عيار 24 إلى نحو 1325 جنيها للجرام. ويسجل الدولار مقابل الجنيه اليوم في المركزي المصري 19.54 عند أعلى مستوى للدولار، وتحدث وزير المالية منذ قليل عن نية مصر الحصول على قروض من اليابان والصين، كما أعلن أن مصر ستتمكن من الحصول على القرض من صندوق النقد الدولي خلال الشهرين المقبلين. وقال محمد المعيط، وزير المالية المصري، إن حجم الدين للناتج الإجمالي المحلي انخفض إلى 87.2% وتستهدف مصر الانخفاض به إلى 75% في 2023. أسعار الذهب العالمي سجلت أسعار الذهب العالمي، ارتفاعًا مع بداية تعاملات اليوم الأربعاء 21 سبتمبر، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن التعبئة الجزئية للجيش، في قرار أعاد الجاذبية للمعدن الأصفر باعتباره ملاذا آمنا، لكن قوة الدولار وتوقع رفع معدلات الفائدة الأميركية حدا من المكاسب. وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5 بالمئة، مسجلا 1670.57 دولار للأونصة، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.6 بالمئة إلى 1680.40 دولار للأونصة. وقال بوتن إنه قد وقع مرسوما بالتعبئة الجزئية للجيش، على أن يسري اعتبارا من الأربعاء، وقال إنه يدافع عن الأراضي الروسية وإن الغرب يريد تدمير بلاده. لكن مكاسب الذهب ظلت محدودة، وذلك مع سعي المستثمرين لملاذ آمن في الدولار أيضا، والذي ارتفع لمستوى جديد هو الأعلى في عقدين مقابل سلة من العملات الكبرى، مما يرفع تكلفة الذهب على المشترين من الخارج. وظل الاهتمام منصبا على قرار السياسة النقدية المنتظر من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، إذ يراهن المتعاملون على ترجيح بنسبة 81 بالمئة، أن رفع سعر الفائدة سيتم بمقدار 75 نقطة أساس أخرى بينما هناك احتمال بنسبة 19 بالمئة أن تكون الزيادة بنقطة مئوية كاملة. وعلى الرغم من أن الذهب يعد ملاذا استثماريا آمنا خلال فترات الغموض السياسي والاقتصادي، فإن رفع الفائدة يقلل من جاذبيته لأن الذهب لا يدر عائدا. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2 بالمئة إلى 19.34 دولار للأونصة، وزاد البلاتين 0.3 بالمئة إلى 924.56 دولار، بينما تراجع البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 2163.75 دولار وقال المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "ماس" للاستشارات، مازن سلهب، إن اندلاع الحرب في أوكرانيا، والعوامل المرتبطة بالحرب، مثل ارتفاع التضخم لمستويات تاريخية، هو ما أبقى الذهب عند مستوياته الحالية، مؤكدًا أن لولا الأزمة الأوكرانية لانخفضت أسعار الذهب بقوة. وأضاف أن أسعار الذهب شهدت تراجعًا بنسبة 8 بالمئة خلال العام الجاري، موضحًا أن التراجع بهذه النسبة لا يعتبر انهيارًا إذا ما تمت مقارنته بالتراجع الذي شهدته مؤشرات الأسهم الأميركية، والتي دخلت سوقًا هابطًا قبل عدة أشهر، بعد أن تراجعت بأكثر من 20 بالمئة. وقال سلهب إنه إذا عاد الفيدرالي مجددًا إلى تخفيض ميزانيته كما قال من قبل بقيمة 95 مليار دولار شهريًا، فقد تتراجع أسعار الذهب، كما قد يتراجع المعدن الأصفر إذا ما تراجعت قيمة الدولار الأميركي، والذي من الممكن أن تحدث نتيجة لتغير سياسات الفيدرالي العام القادم، خاصة في حالة حدوث ركود بالاقتصاد الأميركي، ما قد يجعل من الاستمرار في رفع الفائدة أمرًا غير مطروح، والذي بدوره سيجعل الذهب ملاذا آمنًا أكثر جاذبية من الدولار. لمزيد من الأخبار اضغط هنا.