قال الرئيس محمد مرسي في حواره المسجل مع قناة الجزيرة القطرية بقصر القبة، والذي أجرته المذيعة خديجة بن قنة ويذاع الثامنة من مساء هذا اليوم: " إنه إنسان يؤلمه ما يحدث من تجريح واتهامات له في بعض وسائل الإعلام ولكنه يصبر على من يفعل ذلك، ويدعو أنصاره للصبر والتحمل، كما يدعو مهاجميه إلى الالتزام بالموضوعية". وأعلن مرسي في حواره عن إجراء تعديل وزاري قريبا جدًا، يتضمن عددًا من الحقائب الوزارية، لافتا إلى أنه في مرحلة إعداد تقارير تقييم للوزراء كل في حقيبته، ومن لمس المواطن منه أداءًا جيدًا لن يطاله التغيير، وقال:" إن التغيير سيطيل من لم يحقق إنجازًا يلمسه المواطن، حيث إن المعيار هو مدى رضاء المواطن عن المسئول الحكومي". وشدد على أن علاقة مصر بإيران يجب ألا تقلق أحدًا، حيث إن دول الخليج لديها علاقات مع إيران ولديها سفارات وتبادل دبلوماسي معها، موضحًا أن علاقات مصر الخارجية تنطلق من المصلحة الخاصة للمواطن المصري، وحيثما كانت مصلحة المواطن المصري؛ تتجه العلاقات الخارجية المصرية، موضحًا أنه يتشاور مع إيران ويدعو الإدارة الإيرانية للعمل على إيجاد حل للمشكلة السورية. وعن القضية الفسلطينية، قال مرسي:" إن هناك تنسيقًا دائمًا لتفعيل المصلحة بين الفلسطيين؛ لتصبح ملزمة ودائمة، وأكد أنه لا يمكن أبدًا حل القضية الفلسطينية على حساب مصر، وأنه لا صحة لما يتردد عن تهجير الفلسطينيين لتوطينهم في سيناء، وأنه لا يمكن أن يسمح أحد بذلك. وخلال الحوار نفى مرسي ما تردد عن تأجير أو بيع قناة السويس لقطر أو غيرها، مشددًا على أنه لا يقبل ولا يسمح ولا يفرط في حبة رمل واحدة من التراب المصري. وقال:" إنه قبل ذلك اتخذ بعض القرارات وتراجع فيها حينما وجد عدم رضاء شعبي عنها، وأنها لا تصب في مصلحة المواطن، مؤكدًا أنه لا يستكبر ولا يتحرج من العودة في قرارات اتخذها إذا وجد أنها لا تصب في مصلحة المواطن". وعن القرض الذي تطلبه مصر من صندوق النقد الدولي قال مرسي في الحوار:" إن المفاضات مع الصندوق بشأن القرض لم تفشل، وأن الصندوق له شروطه وأولوياته، ونحن لنا شروطنا وأولوياتنا، ولا نقبل أن يكون القرض على حساب المواطن أو يهدد أمنه الغذائي والاقتصادي، ونحاول أن نصل لحلول وسط بشأن القرض؛ ولكننا لا يمكن أن نقبل بقرض يهدد دخل المواطن المصري، والمفاوضات مع الصندوق سائرة وكل طرف يعرض ما لديه في محاولة لتقريب وجهات النظر". وقال:" إن علاقة مصر مع أمريكا كأي دولة أخرى تنطلق من المصلحة الخاصة بالمواطن المصري وليس فيها أي تمميز لطرف على آخر بل تقوم على التكافؤ". وردًا على سؤال حول غضب البعض من وجود تعاون أمني بين مصر وإسرائيل في ظل حكم مرسي، قال الرئيس:" إن التعاون الأمني مع إسرائيل قائم منذ 30 سنة، وهو تعاون من أجل الاستقرار الأمني على الحدود، وأنه حتى في ظل وجود مشكلات بين الدول يكون هناك تعاون بين الأمن"، مشددًا على أن ما يرتضيه الشعب يقبل به وما لا يرتضيه الشعب فهو لا يقبل به.