قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية السابق، إن مسؤولية الزوج تقتضي أن يذكِّر زوجتَه بفعل الأوامر الشرعيَّة التي افترضها الله تعالى عليها، والتي من أعظمها الصلوات الخمس، فَهُنَّ ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهذا الأمر كما يشمل الزوجة يشمل أيضًا الزوج، حيث يقول الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا 0لَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِيكُمۡ نَارٗا} [التحريم: 6]. اقرأ أيضًا.. حكم الاشتراك في صندوق الزمالة بالشركات أضاف "عاشور" أن الفقهاء اتفقوا على أن مسؤولية الرجل عن زوجته في القيام بحقوق الله تعالى كالصلاة تقتصر على التذكير والترغيب بالحسنى في القول والفعل، ولِين الجانب والدعاء لله تعالى بالقبول والهداية؛ لأن الزوج غير مُطالَب بإجبار زوجته على الصلاة، وغير مسؤول عن طاعتها وتديُّنها، وكذلك الأمر بالنسبة للزوجة فهي غير مسؤولة عن طاعة زوجها وقيامه بالالتزام بالصلاة، حيث قال الله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰ} [الأنعام: 164]. وتابع: "والخلاصة: أن علاج تقصير الزوجة أو الزوج في بعض الواجبات الدينية كالصلاة يكون بالنصيحة والاستمرار فيها بالموعظة الحسنة والتوجه إلى الله تعالى بالدعاء بالهداية وصلاح الأحوال، فيكون أمره لها بلطف وحكمة بلا زجر أو توبيخ، فضلًا عن أن يُؤدِّي إلى إيذاء نفسي أو بدني لها، امتثالًا لقوله تعالى: {وَلَا تَسۡتَوِي 0لۡحَسَنَةُ وَلَا 0لسَّيِّئَةُۚ 0دۡفَعۡ بِ0لَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ فَإِذَا 0لَّذِي بَيۡنَكَ وَبَيۡنَهُۥ عَدَٰوَةٞ كَأَنَّهُۥ وَلِيٌّ حَمِيمٞ} [فصلت: 34]". واختتم: "كما يمكن إقامة الصلوات في المنزل جماعةً مع بعضهما حتى يتعود الطرف المقصر على الصلاة، استئناسًا بقوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم: {وَأۡمُرۡ أَهۡلَكَ بِ0لصَّلَوٰةِ وَ0صۡطَبِرۡ عَلَيۡهَا} [طه: 132]". لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news