خطفت ابتسامة الرئيس السابق حسنى مبارك لأنصاره من خلف القضبان فى أولى جلسات إعادة محاكمته فى قضيتى الفساد المالى وقتل المتظاهرين، إهتمام وسائل الاعلام العربية والعالمية. وصفت صحيفة الجارديان البريطانية الجلسة بأنها كانت نزهة للرئيس السابق الذى بدا فى صحة أفضل بكثير مما كان عليه فى جلسات المحاكمة الأولى. وأضافت أن الثوار وأنصار الثورة وأسر الضحايا أصيبوا بخيبة أمل قانونية خوفًا من تبرئة مبارك مستقبلاً. وأضافت: إن الثوار محبطون من عدم قيام النيابة بإجراءات مقنعة ضد «مبارك»، ويأمل نشطاء المعارضة تقديم النيابة أدلة جديدة فى القضية. وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن ظهور الرئيس السابق وهو يلوح بيديه من خلف القضبان بدا للكثيرين أنه استعراض ثقة فى المحاكمة الجديدة، وأنه يشمت فى الشعب الذى تدهورت أحواله بعد تنحيه عن السلطة. عربيًا كشفت صحيفة الشرق الأوسط عن أن سر ابتسامة «مبارك» يكمن فى أن فريق الدفاع عنه أحضر تسجيلات تفيد تورط جماعة الإخوان فى قتل المتظاهرين خلال الثورة ، ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من دفاع الرئيس السابق أن الدفاع لديه أوراق ووقائع تشير إلى أن من حكموا بعد مبارك تلوثت أيديهم بالدماء، وأن الدفاع كان سيطالب بالافراج الفورى عنه ومحاكمة من جاءوا بعده إلى الحكم. وأوضحت صحيفة القدس العربى أن الحالة المعنوية للرئيس السابق كانت مرتفعة وأثارت ردود أفعال متباينة من جانب نشطاء وسياسيين.. وأكدوا وفقًا للصحيفة أن ظهور «مبارك» جالسًا على كرسى بدلاً من السرير المرضى كان انعكاسًا لأوضاع البلاد وما تشهده من معاناة لعدم قدرة النظام الحاكم على إدارة شئون البلاد. وأشارت صحيفة «النهار الجديد» الجزائرية إلى أن الرئيس السابق بدا وكأنه حضر من الكوافير إلى المحكمة. ونقلت الصحيفة تعليق عاطف عواد عضو الهيئة البرلمانية لحزب الوسط بمجلس الشورى علي حالة مبارك أثناء الجلسة قوله: «هذا ليس بمظهر شخص جاء من المستشفى أو السجن وإنما من الكوافير «إنها مهزلة». وضاف أن هناك مجرمين يندمون على جرائمهم، وهناك آخرون من ذوى الجلد «التخين» لا يندمون على حد وصفه. ونقلت شبكة «C.N.N» الإخبارية، الأمريكية عن فريد الديب رئيس فريق الدفاع عن «مبارك» قوله إن تنحى المحكمة عن نظر القضية يعود لأسباب طبية لرئيس الدائرة الذى قدم تقريرًا إلي محكمة النقض يفيد إصابته بمشكلات من عينيه. وأضاف «الديب» أن محكمة الاستئناف أمامها 60 يومًا لتعيين دائرة جديدة للمحاكمة، وأن «مبارك» سيظل محتجزًا فى المستشفى.