تقمص الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي شخصية وزير الخارجية المصري الفعلي، مؤكدا أن زيارته لروسيا جاءت في إطار رؤية السياسة الخارجية الجديدة لتطوير علاقات مصر مع عدد من الأطراف الفاعلة علي الساحة الدولية وبصفة خاصة دول تجمع البريكس. وأضاف أن ذلك التحرك يأتي عقب زيارة الرئيس محمد مرسي للصين والهند وجنوب إفريقيا. وأوضح الحداد أن المباحثات شهدت الاتفاق مع كبار المسئولين الروس علي تطوير العلاقات الثنائية في مجالات النفط والغاز وتوليد الطاقة من المصادر التقليدية والجديدة والمتجددة، والتنقيب عن واستخراج المعادن. كما تم الاتفاق علي مشاركة الشركات الروسية في مشروعات السكك الحديدية والمترو، وبناء صوامع تخزين القمح، وإعادة تأهيل وتحديث الصناعات الإستراتيجية التي نفذها الاتحاد السوفيتي في مصر مثل مجمع الحديد والصلب ومجمع الألومنيوم وفحم الكوك وتوربينات السد العالي لتوليد الكهرباء. وقال الحداد: «عكست الزيارة ترحيب الجانب الروسي، كما سبق ورحب تجمع دول البريكس بدور فاعل لمصر بما يسهم في تعزيز دور دول التجمع في إفريقيا باعتبار مصر البوابة الشمالية للقارة». وأضاف مساعد الرئيس أنه بحث مع المسئولين الروس، الشأن السوري وفي إطار الجهود التي تبذلها مصر لتسوية الأزمة السورية، وتفعيل المبادرة الرباعية من خلال تكثيف الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، وكان الحداد قام بزيارة موسكو خلال الفترة من 9 إلي 12 إبريل الجاري، علي رأس وفد رفيع المستوي ضم السيد وزير البترول والثروة المعدنية، ألتقي خلالها بكبار المسئولين في الكرملين ومجلس الدوما ومجلس الأمن القومي ووزارات الخارجية والطاقة والتنمية الاقتصادية والزراعة.