تأتى الحساسية للبيض فى المرتبة الثانية بعد الحساسية لمنتجات الألبان عند الأطفال، ينشأ تفاعل الحساسية بمجرد دخول بروتين البيض إلى جسم الطفل (خاصة بياض البيض) وهى خاصية ينفرد بها بعض الأطفال دون غيرهم لسبب غير معلوم حتى الآن. اقرأ أيضًا.. 4 حساسيات غذائية شيوعا ما يعاني منها الناس المسئول عن أعراض الحساسية هو جهاز المناعة المكلف بحماية الجسم من أى غزو خارجى ميكروبى (باكتيريا أو فيروس) إذ يختلط عليه الأمر حيال بروتينات البيض فيعاملها كما لو كانت ميكروبات فيسارع لإنتاج أجسام مضادة لمواجهة ما اعتبره أجساما غريبة. تبدأ خلايا الجهاز المناعى فى دفاعها بإفراز مادة الهيستامين فى الدم والمعروفة بتأثيراتها المختلفة المقصود منها بالطبع محاصرة الجسم الغريب فى كل مكان العينان والأنف والحلق والجلد والرئة والجهاز الهضمى فتظهر أعراض الاحتقان. رشح الأنف ودموع العين واحتقان الزور والطفح الجلدى وصعوبة التنفس وتقلصات المعدة والأمعاء كلها أعراض لبداية هجمة الحساسية فى مواجهة بروتين البيض الذى يبدو كنيران صديقة جاءت فى غير موعدها لتعلن حربا بلا هدف، ورغم أعراضها التى تعانى منها الأمهات أكثر من أطفالهن إلا أنها مشكلة تنحسر مع الوقت إذ غالبا ما تنتهى بين سن الخامسة والسابعة إلا أنها أيضا قد تستمر حتى بدايات فترة المراهقة. لكنها فى النهاية تذهب كما بدأت دون تفسير. وتفادى تناول البيض لا يقدم حلا سهلا لما يتبع تناوله من أعراض الحساسية المزعجة للطفل إذ إن البيض يدخل فى مكونات العديد مما يحبه الأطفال ولو بشكل غير معلن مثل كل أنواع الجاتوه والبسكويت والمايونيز ولو فى صورة بودرة البيض المجفف. بل ويستخدم فى تحضير اللقاحات المستخدمة للوقاية من الأمراض وآخرها لقاح الانفلونزا بأنواعها. لذا فالتنبه لمكونات طعام الطفل المصاب بحساسية البيض أمر مهم للوقاية من أعراضها أو العلاج فى حالة التعرض لها بطريق الخطأ من مضادات الهيستامين وتناول السوائل بكثرة والالتفات لأماكن الطفح الجلدى إذا حدث للاحتفاظ بها جافة نظيفة لاتقاء شر العدوى بأى ميكروب وتهدئة الطفل لطمأنته.