تستضيف مصر مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة لتغير المناخ COP27 في الفترة ما بين 7 إلى 18 نوفمبر المقبل بشرم الشيخ، وذلك بعد اختيار مصر لاستضافة الدورة القادمة من المؤتمر خلال مؤتمر جلاسكو الذي عقد في نوفمبر 2021م. إقرأ أيضًا..تحضيرات مؤتمر تغير المناخ على مائدة رئيس الوزراء يأتي هذا المؤتمر في ضوء التحديات التي تواجه العالم حاليًا وهي قضية المناخ حيث أن التغيرات المناخية أصبحت شبحًا يواجه العالم بأسره لما لها من تداعيات سلبية على كوكب الارض والتي نتج عنها مجموعة من الظواهر المناخية حدثت خلال هذه العقود والتي أثرت على الطبيعة وتسببت إحداث الفيضانات والسيول وارتفاع لدرجات الحرارة الغير مسبوق نتيجة الاحتباس الحراري. ولكن يمكن القول، أنه على مدار العقود الماضية ألقت الثورة الصناعية بظلالها على الطبيعة، الامر الذي استوجب التحرك السريع لمواجهة التغيرات المناخية وخفض الانبعاثات الحرارية، فقد أطلقت مصر الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 ، والتى تعد بمثابة خارطة طريق لتحقيق "الهدف الفرعي الثالث من رؤية مصر 2030 المحدثة وهو "مواجهة تحديات تغير المناخ". وقد تمكن الإستراتيجية مصر من تخطيط وإدارة تغير المناخ على مستويات مختلفة بطريقة تدعم تحقيق الأهداف الاقتصادية والإنمائية المرغوبة للبلاد، وذلك بإتباع نهج مرن منخفض الانبعاثات. والتغيرات المناخية هي التغيرات التي تطرأ على الغلاف الجوي العالمي والذي يظهر تباينًا واضحًا إما في حالة المناخ أو في تقلباته، وعادة ما يستمر التغير المناخي الذي يطرأ على الأرض لفترات طويلة تتجاوز عقود أو أكثر. وتؤدي التيغرات المناخية إلى حدوث الاحتباس الحراري وذوبان الجليد في مختلف أنحاء العالم، وارتفاع مستوى سطح البحر، وتدمير بعض الموائل البرية وانعدام إمكانية العيش فيها، وهجرة العديد من الحيوانات إلى مناطق أكثر برودة، وزيادة هطول الأمطار في مختلف أنحاء العالم. وفي هذا الصدد، قال الدكتور مجدي علام، الخبير الدولى فى شئون البيئة، إن التغيرات المناخية لها تأثير كبير على الطبيعة فلم تكن بهذا الشدة والحدة التي نراها اليوم حيث تقاس عمق الظاهرة بالاف الكيلومترات، و تكون بناء على مدة الظاهرة ، أو تغيرات المناخ والتي أدت إلى حدوث الجفاف، وزيادة الامطار والحراة فلاول مرة تصل درجات الحرارة في إنجلترا إلى 40 درجة مئوية، وكذلك الحرائق في إسبانيا وأوروبا الشمالية والتي أثرت على المحاصيل. وأضاف علام، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن ذوبان القطب الشمالي أدى لارتفاع متوسط البحر المتوسط، وذوبان الجليد، مشيرًا إلى أن التغيرات المناخية ترجع بسبب الكارثة التي اخترعتها البشرية باستخدام الفحم منذ 500 سنة والذي أدى لتسخين طبقات الغلاف الجوي وحدث الاحتباس الحراري مما نتج عنه ظهور 6 غازات مثل الكربون والمازوت وكبريت وكل أنواع الوقود مما أثر على طبقات الغلاف الجوي. وذكر ، الخبير الدولي في شئون البية، لابد من توقيع الدول الصناعية الكبرى على ضرورة التخلص التدريجي من الوقودالاحفوري خلال مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، مشيرًا إلى أنه إذا زادت درجات الحرارة عن ذلك فإنه سيكون صعب السيطرة على التغيرات المناخية. موضوعات ذات صلة: وزيرة البيئة: منظومة المخلفات الجديدة نقلة حقيقية بمدينة شرم الشيخ وزيرا التنمية المحلية والبيئة يستكملان مناقشة عرض شركات النظافة في جنوب سيناء