في تحرك سريع، تقرر أن تعقد الدول الخليجية أعضاء مجلس التعاون الست اجتماعا طارئا بعد غد في الرياض "لبحث إمكاناتها في التصدي لأي كارثة بيئية محتملة قد تنشأ من أي تسرب إشعاعي من مفاعل بو شهر النووي، وخاصة بعد الزلزال الذي ضرب جنوب غرب ايران". وصرحت مصادر دبلوماسية رفيعة لصحيفة "الوطن" السعودية اليوم الجمعة أن الاجتماع سيبحث خطط الطوارئ الوطنية لدى دول المجلس، وأن مفاعل بوشهر النووي يشكل هاجسا كبيرا، لما يمثله من تهديد مباشر على دول الخليج العربي. ولم تخف المصادر مخاوف دول مجلس التعاون الخليجى من تأثر المفاعل الإيراني النووي بأي نشاط زلزالي مستقبلي، وأن هذه الدول ترغب في الاستعداد لحالة وقوع زلزال في منطقة المفاعل. وأوضحت المصادر أن دول الخليج أمامها العديد من الاحتمالات، ويجب أن تستعد لأية أمور قد تحدث مستقبلا.. فالنشاط الزلزالي قد يمتد ليصل إلى منطقة المفاعل، ما قد يؤدي إلى تعطله، لذا يجب عليها اتخاذ الإجراءات الممكنة، ووضع خطة محكمة للتعاطي مع كل الاحتمالات. وكشفت المصادر أن المسؤولين في أمانة مجلس التعاون الخليجى بالرياض فتحوا قناة تواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تداعيات زلزال إيران ومدى تأثر المفاعلات الإيرانية به.