حالة من الخوف والترقب انعكست على ختام الدورة السادسة للمهرجان القومي للمسرح حيث تم تحديد يوم الثلاثاء الماضي بدلاً من يوم الأربعاء لختام المهرجان، كما كان مقرراً منذ البداية، وتم نقل مكان حفل الختام الى المسرح الكبير بدار الأوبرا بدلاً من مسرح الجمهورية، وذلك جاء بعد التهديدات التي صرح بها شباب الفنانين المسرحيين في افتتاح المهرجان بعد منعهم من الدخول على أيدي أمن الأوبرا، وأيضاً قررت إدارة المهرجان أن يكون عرض الختام الفائز بالمهرجان بمسرح الهناجر، وهى سابقة لم نرها من قبل أن يكون الختام في مكان ومسرحية الختام في مسرح آخر والتي بدأ عرضها الساعة الثانية عشرة، وأمام المسرح توجه مدير المهرجان الفنان ماهر سليم للمخرج الشاب أحمد ابراهيم صاحب وقفة الفنانين المعارضين للمهرجان في الافتتاح وابتسم في وجهه فقال أحمد: كما تدين تدان ومثلما منعتنا كفنانين أن ندخل المسرح سوف يأتي اليوم الذي تمنع فيه من دخوله، ولا تقلق سوف آتي إلي مكتبك لأعتصم فيه ضد عدم احترامك لكل القيم واللوائح التي تعمل من خلالها. حضر حفل الختام م. محمد أبو سعدة، رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، د. محمد أبو الخير رئيس قطاع الانتاج الثقافي، عزة لبيب مدير المسرح القومي للطفل، بالإضافة الى لفيف من محبي ونقاد الحركة المسرحية وأعضاء لجنة التحكيم والاعلاميين والصحفيين، وفاز بجائزة أفضل عرض مسرحي عرض «1980 وانت طالع»، وأفضل نص مسرحي لمحمود جمال، أفضل إخراج مسرحي لناصر عبد المنعم عن عرض «ليل الجنوب»، وفاز بجائزة السينوغرافيا خالد توفيق عن عرض «في انتظار اليسار»، وفاز بجائزة التأليف الموسيقي أحمد راجح عن عرض «الصندوق الأخير»، كما فاز بجائزة الاستعراضات والتصميم الحركي مناصفة كل من رضوى حازم عن عرض «ليل الجنوب» ومصطفى حزين عن عرض المايم «ثلاثة عروض وفرقة واحدة» الذي اعتبر جائزته أول اعتراف رسمي من الدولة بعروض مسرح المايم، وفازت بجائزة الدراماتورج الفنانة نوراً أمين، وفاز بجائزة أفضل مؤلف صاعد عاطف صلاح يحيى، كما فازت بجائزة أفضل ممثلة صاعدة سلوى أحمد، وبجائزة أفضل ممثل صاعد مناصفة بين أحمد جابر ومحمد عادل عن عرض «الحبل»، وفي مجال أفضل مخرج صاعد فازت مناصفة الفنانة ريهام عبد الرازق ومحمد جبر عن عرض «حريم النار»، وفي مجال جوائز التمثيل دور ثاني نساء فازت بها الفنانة عبير على عن عرض «حريم النار»، وفي مجال جوائز التمثيل دور ثاني رجال فاز بها الفنان عماد الراهب، وفي مجال جوائز التمثيل دور أول رجال فاز بها مناصفة علاء قوقة عن عرض من «يخاف فيرجينا» وولف وطارق الدويري عن عرض «عدو الشعب» والذي أهدى جائزته للشهداء، وفي مجال جوائز التمثيل دور أول نساء فازت بها الفنانة إيمان إمام عن عرض «تحت التهديد»، كما منح المهرجان جائزة لجنة تحكيم خاصة للأداء الجامعي لرباعي نسائي في «ليل الجنوب» وهم وفاء الحكيم، دعاء طعيمة، شريهان شاهين، سامية عاطف. وقام وزير الثقافة بتكريم علي سعد والفنان جلال الشرقاوي أهدى شهادة تقدير الى شباب مسرح الفن، كما فاز الطفل حازم عبد القادر بشهادة تقدير تشجيعية، كما منحت شهادة تقدير لفريق التمثيل في عرض «خاص واحد» لمركز الابداع الفني، وأخرى لفريق إخراجه الرباعي ليسرا الشرقاوي، مروة رضوان، وسام أسامة، هاني عبد الناصر، ولأفضل تصميم حركي لحمادة شوشة عن عرض «كراب واللعبة وجودو»، كما منحت شهادة تقدير لمطرانية شبرا الخيمة تقديراً لفرقة بيت ثقافة بور فؤاد لإصرارها على المشاركة في المهرجان رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها بورسعيد الباسلة. وأوصت لجنة التحكيم بعودة الجوائز المالية للعروض الفائزة، تفعيل الجوائز المستحدثة في دورته هذا العام بحيث تصبح جزءاً أصيلاً من جوائز الدورة القادمة، كما أوصت اللجنة بأن تتحول جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل اداء جماعي الى جائزة رسمية لها مردود مادي، الالتزام بلائحة الدورة الأولى المنظمة لقواعد الاشتراك في المسابقة، وقامت إدارة المهرجان بمنح كافة العروض المنتجة من يوليو 2012 الى يوليو 2013 حق المشاركة في الدورة القادمة، إعادة تشكيل وتطوير المسارح والفضاءات المسرحية التابعة للدولة والتي طال أمد إغلاقها دون أسباب مقنعة. وألقت د. نهاد صليحة كلمة لجنة التحكيم موضحة أن مصر تمر بظرف تاريخي غير مسبوق منذ قيام الدولة المصرية الحديثة في القرن التاسع عشر، وكان لصوت المرأة الأغلبية للمرة الأولى في تاريخ لجان تحكيم المسرح في مصر والوطن العربي، وهو ما يمثل تقديراً لإسهامات المرأة في مسيرة المسرح المصري ورفضا لتحجيم دورها في الفن والمجتمع، وشددت على أن تبادل إدارة المهرجان بالاعلان عن منح كافة العروض المنتجة من يوليو 2012 الى يونيو 2013 والتي لم تشارك في هذه الدورة حق التقدم للمشاركة في الدورة القادمة، مشيرة أن م. محمد أبو سعدة رئيس صندوق التنمية الثقافية أوصى بمنح كل عرض فاز بجائزة من الجوائز المدرجة في لائحة المهرجان مبلغاً رمزياً قدره خمسة آلاف جنيه، كما وافقت إدارة المهرجان على منح العروض الفائزة بجائزة افضل مخرج صاعد وأفضل مؤلف صاعد فرصة العرض لمدة أسبوع على أحد مسارح البيت الفني للمسرح أو قطاع الانتاج، مع تحمل احدى الجهتين أو كلتيهما تكاليف اعادة الانتاج في حدود مبلغ خمسة آلاف جنيه، الى جانب استحداث جائزتين اضافيتين هما جائزة لأفضل عرض لفرقة مسرحية صاعدة، وجائزة لأفضل سينوغراف صاعد، كما استحدثت جائزة جديدة وهى جائزة أفضل دراماتورجيا، وقد قررت لجنة التحكيم منح شهادات تقدير خاصة للفائزين بهذه الجوائز الثلاث الجديدة، كما سيمنح أفضل عرض لفرقة صاعدة وكذلك العرض الفائز بأفضل سينوغرافيا لفرقة صاعدة فرصة العرض لمدة أسبوع على أحد مسارح البيت الفني للمسرح أو قطاع الانتاج.