اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم، اليوم الخميس، الطيران الحربي السوري بقصف المخابز والمستشفيات وأهداف مدنية أخرى، واستخدام قنابل انشطارية وحارقة وعنقودية وأنواع أخرى من الأسلحة ضد المدنيين. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الخميس، عن المنظمة التى تتخذ من نيويورك مقرا لها في تقرير تحت عنوان "الموت القادم من السماء" قولها إن "الغارات التي أمرت بشنها الحكومة والتي قتلت مدنيين بشكل عشوائي وبدون تمييز، تندرج على ما يبدو في إطار إستراتيجية شن هجمات متعددة ومنهجية ضد المدنيين والتي نعتبرها جرائم ضد الإنسانية". وأفادت المنظمة بأنها وثقت 59 من تلك "الوقائع المروعة"، التي أودت بحياة آلاف المدنيين في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، خلال زيارات ل 52 موقعا شمالي غرب سوريا. وقالت المنظمة "إن الاشخاص الذين يرتكبون بشكل متعمد انتهاكات جدية لقوانين الحرب هم مذنبون بارتكاب جرائم حرب". واستنادا إلى تحقيق ميداني في مناطق يسيطر عليها المتمرودون في ثلاث محافظات سورية، تحدثت منظمة هيومن رايتس ووتش عن قصف لأربعة مخابز ومستشفيين وكذلك أهداف مدنية اخرى، كما قالت المنظمة في تقريرها إن مستشفى الشفاء في مدينة إدلب تعرض لأربع هجمات. وأكدت المنظمة نقلا عن شبكة ناشطين أن "الغارات الجوية قتلت أكثر من 4300 مدني في كل أنحاء سوريا منذ يوليو 2012" تاريخ بدء هجمات الطيران. وتحدثت المنظمة أيضا عن استعمال ذخيرة ذات قدرة تدميرية كبيرة تدمر أحيانا عدة منازل في هجوم واحد،مضيفة أن الطيران السوري استخدم "قنبلة انشطارية يصل شعاعها إلى 155 مترا خلال هجوم على بلدة اعزاز في الشمال، كما لجأ إلى أنواع أخرى من الأسلحة مثل قنابل عنقودية وصاروخ بالستي وقنابل حارقة.