لحظات معاناة وشجاعة لمواجهة الفيضانات يرصدها انستا عمان

تعرضت عدد من بلدان الخليج العربي، لموجة سيول وفيضان غير مسبوقة نتيجة الأمطار الغزيرة، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا، كما ألحقت أضرارا بالغة بالطرق والمباني السكنية، حيث كانت سلطنة عمان من أبرز المتضررين، وفقا لما رصدته منصة انستا عمان.
وفقا ل "انستا عمان"، شهدت شناص وصحم والرستاق بمحافظة الباطنة شمال سلطنة عُمان هطول أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة، متأثرة بالحالة الجوية، ما أدى إلى جريان عدد من الشعاب والأودية.
كما أدت قوة السيول في وادي الجهاور، إلى تغطية جزء كبير من أحد المساجد الموجودة هناك، حيث ظهرت قبته ومئذنته فقط.
كما رصدت المنصة العمانية، سقوط الأمطار الرعدية الغزيرة بولاية بركاء، وجريان
السيول بوادي الحمام بولاية نخل، بسبب منخفض السيل الخصيب الذي يجتاح سلطنة عمان، حيث أطلق عليه ذلك بناءً على استيفاء شروط التسميات في مشروع رصدة.
وفي سياق متصل، تعاملت اللجنة الفرعية لإدارة الحالات الطارئة بمحافظة مسندم مع عدد من بلاغات الاحتجاز بسبب الأودية، حيث نفذ طيران الشرطة وطيران سلاح الجو السلطاني العماني، طلعات جوية في محافظة مسندم (ولاية مدحاء) لإجلاء عدد من المحاصرين في منازلهم بسبب الأودية.
وفي مشهد إنساني شجاع، رصدت منصة "انستا عمان" رجل يقف وسط مجرى مائي يتدفق بسرعة كبيرة بفعل
السيول الجارفة، بينما يحتضن طفلين ويناضل من أجل الوصول بهما إلى بر الأمان.
وبشق الأنفس، تمكن الرجل من إنقاذ الطفلين فيما تجرأ بعض الأشخاص الذين كانوا يراقبون المشهد عن كثب على مد يد العون له أخيرا بعدما أوشك وحده على إنهاء المهمة التي كادت أن تكلفه حياته.
يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه مناطق عمانية عدة سيولًا جارفة، وأمطارًا غزيرة، وبرديات عقب العواصف المطرية، ومنها في ولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية.
من جانبها توقعت هيئة الأرصاد العُمانية، استمرار فرص تكون السحب وهطول أمطار رعدية متفرقة مصحوبة أحيانًا برياح هابطة نشطة على جبال الحجر والمناطق المجاورة.
وتتعرض معظم مناطق سلطنة عمان لعاصمة مطرية شديدة بدأت منذ الأحد الماضي، مع تساقط الأمطار نتيجة تكون السحب الممطرة التي تؤدي إلى جريان السيول في بعض المناطق، وتدفق الشلالات خصوصًا على المرتفعات.