إدانات أمريكية وأوروبية ل"موسكو".. ومطالب بسرعة تنفيذ الاتفاق بعد أقل من 24 ساعة من توقيع كل من روسياوأوكرانياوتركياوالأممالمتحدة على اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية فى إسطنبول، أعلنت أوكرانيا عن أن صواريخ روسية أصابت ميناء أوديسا الرئيسى على البحر الأسود والأساسى فى اتفاق الحبوب. واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليج نيكولينكو، أن هجوم روسيا على أوديسا «صفعة وإهانة» لتركياوالأممالمتحدة بعد توقيع الاتفاقية أمس الأول، داعياً الأممالمتحدةوتركيا الالتزام بالتعهدات فى اتفاقية إسطنبول، وحملت «كييف»، «موسكو» المسئولية كاملة إذا انهار اتفاق تصدير الحبوب. وكان ممثل منطقة أوديسا سيرجى براتشوك أعلن فى بيان على مواقع التواصل الاجتماعى أن موسكو هاجمت ميناء أوديسا البحرى بصواريخ كروز من طراز كاليبر، مضيفاً: أسقطت الدفاعات الجوية صاروخين وأصاب صاروخان البنية التحتية لميناء أوديسا، وشوهد تصاعد لأعمدة دخان فى الميناء بعد دوى انفجارات. أكدت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية فى أوكرانيا بريدجت برينك، أنه يجب محاسبة روسيا على هجومها على ميناء أوديسا بعد مرور أقل من 24 ساعة على توقيع اتفاق الحبوب فى تركيا، وقالت إن موسكو ما زالت تعمل على عسكرة أزمة الغذاء، واصفة الضربة الروسية على ميناء أوديسا بأنه «عمل شائن». وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ووزير خارجية الاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، الهجمات الصاروخية على ميناء أوديسا، الذى يعدّ أساسياً لتنفيذ الاتفاق الروسى الأوكرانى حول استئناف تصدير الحبوب. ورأى الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، أن الأممالمتحدة مسئولة عن احترام الاتفاق حول تصدير الحبوب الأوكرانية والذى وقع فى وقت سابق فى إسطنبول. وقال «زيلينسكى» إن الجميع يعلم أن روسيا يمكن أن تمارس استفزازات وتحاول تشويه صدقية الجهود الأوكرانية والدولية، لكننا نثق بالأممالمتحدة، ومسئوليتهم الآن أن يضمنوا احترام الاتفاق. وأضاف «زيلينسكى»، أن الاتفاق سيسمح بتصدير 20 مليون طن تقريبًا من حصاد السنة الماضية، وكذلك حصاد العام الحالى، وأوضح أن الأمر متعلّق بعائدات المزارعين ومجمل قطاع الزراعة وميزانية الدولة. إنها وظائف. لدينا الآن حوالى 10 مليارات دولار من الحبوب. وأشار إلى أن هناك فرصة لتخفيف خطورة الأزمة الغذائية التى تسببت بها روسيا ومنع كارثة عالمية - مجاعة قد تؤدى إلى فوضى سياسية فى عدد كبير من دول العالم، خصوصًا فى الدول التى تساعدنا.