تحت شعار: «سكر الأطفال.. نظرة شاملة» اليوم وغداً عقدت الجمعية المصرية لأصدقاء مرضى السكر والغدد الصماء للأطفال بالاشتراك مع الجمعية الدولية لمرضي السكر لدي الأطفال والمراهقين مؤتمراً علمياً بحضور الدكتور ستيفن جرين رئيس الجمعية الدولية لمرضي السكر لدي الأطفال والمراهقين حيث تم إلقاء الضوء علي مرض السكر من النوع الأول في الأطفال في مصر والتوصيات اللازمة للرعاية والتوعية الصحية للمرضى. وتقول الدكتورة مني سالم، أستاذ طب الأطفال - جامعة عين شمس رئيس المؤتمر: مرض السكر من النوع الأول هو أحد أمراض الغدد الصماء الأكثر شيوعاً في مرحلة الطفولة ويتزايد أعداد الأطفال المصابين بهذا النوع بسرعة خاصة بين الأطفال الأصغر سناً وتم مؤخراً تشخيص مرض السكر من النوع الثاني في الأطفال في عدد من الدول. والدكتورة مني سالم أجرت دراسة في أربع محافظات هي: السويس والفيوم والمنوفية وشمال سيناء اشتركت فيها وزارة الصحة بالتعاون مع وحدة سكر الأطفال بجامعة عين شمس أظهرت أن معدل حدوث مرض السكر بين الأطفال من النوع الأول يبلغ 3.5 لكل 100 ألف نسمة. وتقول الدكتورة نيفين الخورى مدير عام شركة «سانوفي مصر»: مرض السكر أكثر الأمراض تحدياً للعصر وهناك اتفاق عالمي علي أن مرض السكر يتطلب تعاوناً وعملاً من جميع الأطراف والمستويات للوصول لهدف أساسي وهو القضاء علي المرض وآثاره الجانبية وتداعياته علي كل أجهزة الجسم، والحقيقة أن مرض السكر يعتبر من الأمراض التي تنتشر بشكل كبير عالمياً وتستهلك أضعاف ميزانية الرعاية الصحية القومية. وأشار الدكتور ستيفن جرين، رئيس الجمعية الدولية لمرضي السكر لدي الأطفال والمراهقين إلى أوجه التعاون المستمر مع الجمعية المصرية لأصدقاء مرضي السكر والغدد الصماء للأطفال للوصول معاً لأفضل الممارسات العلاجية وتشجيع الأبحاث في مجال سكر الأطفال مع السعي إلي إنشاء فريق عمل متكامل للتوعية بمرض سكر الأطفال ولابد من توصيل أفضل الخدمات للمرضي في حدود الإمكانات المتاحة. وأوضحت الدكتورة مني ممدوح، أستاذ مساعد طب الأطفال - جامعة القاهرة، أن المؤتمر خرج بعدة توصيات من بينها نشر الوعي لتشخيص حالات السكر عند الأطفال في كل الأعمار بداية من الرضع إلي سن البلوغ عند أول ظهور للأعراض وقبل تطور الحالة إلي الغيبوبة الكيتونية التي يصحبها كثير من المضاعفات والتأكيد علي أهمية البداية الفورية للعلاج بالأنسولين وأنه لا بديل للأنسولين والتأكيد علي علاج الغيبوبة الكيتونية طبقاً للمعايير الدولية. وتوفير كل احتياجات الطفل لتحقيق العلاج الأمثل للسكر تطابقاً مع المعايير الدولية التي تشمل الأنسولين المناسب للمرحلة العمرية والأدوات المستخدمة لإعطاء الأنسولين وشرائط تحليل السكر بالدم بواسطة الجهاز للتحليل اليومي الذاتي وتوفير الإمكانيات للتحاليل الدورية الضرورية للاكتشاف المبكر للمضاعفات والأمراض المصاحبة لمرض السكر. وتوفير كل السبل لإرساء التثقيف للطفل وذويه عن طبيعة مرض السكر وكيفية التعامل معه والذي لابد أن يبدأ مع بداية التشخيص والعلاج ويستمر أثناء زيارات المتابعة مع ضرورة إيصال هذا التثقيف إلي المجتمع المحيط بالطفل بما في ذلك المدرسة والنادي ليتسني للطفل مزاولة كل الأنشطة كباقي أقرانه.. ويقوم بعملية التثقيف فريق متكامل ومدرب يشمل كل ما يخص العلاج من أنسولين وأغذية ورياضة ومتابعة يومية لنسب السكر بالدم بجانب الجوانب الاجتماعية والنفسية وتشجيع الأبحاث في مجال سكر الأطفال لدراسة التحديات والمعوقات ووضع الحلول لتحقيق الرعاية الصحية المثلي للأطفال والشباب الذين لديهم سكر ودراسة أساليب التطور في العلاج والجينات المتعلقة بالإصابة بالسكر وسبل الوقاية من الإصابة.