سادت حالة من الاستياء والغضب بين المواطنين بسبب توقف حركة القطارات إثر إضراب السائقين عن العمل، واستغل أصحاب سيارات الأجرة للإضراب، وقاموا بالتوقف أمام محطة السكة الحديد بمدينة أسيوط، ورفعوا تسعيرة الأجرة. ورفع السائقون القطارات بأسيوط مطالبهم مؤكدين أن الهيئة تتجاهل مطالبهم منذ أحداث الثورة والممثلة في الحصول علي حافز بدل الإضافي وزيادة حافز الكيلو واحتساب يوم السبت بدل راحة أسوة بالمحليات. وقال عادل بطرس رئيس نقابة الكمسارية بأسيوط:" إن عدد سائقي القطارات والكمسارية بالمحافظة يبلغ حوالي 600 أغلبهم من قرى، وأنهم قرروا الإضراب عن العمل؛ تضامنا مع زملائهم، ولتدخل الرئيس في كشف الفساد المالي والإداري داخل هيئة السكة الحديد؛ وذلك لمعرفة ما يحصل عليه كبار العاملين بهيئة السكة الحديد من مكافآت وحوافز ومحاسبتهم عليه. وأكد أحد السائقين - رفض ذكر اسمه - أن الهيئة بها فساد مالي كبير في صرف الحوافز والمكافآت لكبار العاملين بالهيئة تصل إلى 150 ألف جنيه، مؤكدين أن غياب العدالة الاجتماعية في هيئة السكة الحديد جعلهم يضربون عن العمل رغم الخسائر الفادحة التي تتعرض لها الهيئة. وقال عدد آخر:" إنهم يرفضون قرارات الوزير بصرف حافز بدل طبيعة عمل بمقدار 10% من الأساسي؛ مما يتطلب صرف 20 جنيه لا قيمة لها". فيما أوضح مصطفى محمود أحد الركاب أن توقف حركة القطارات عن العمل يؤدي إلى تعطل مصالح المواطنين، وينذر بكارثة مستنكرًا دور الدولة في إيجاد حلول لهذه الإضرابات والتظاهرات.