تسبب إضراب سائقي وكمسارية قطارات أسيوط في تكدس الركاب من الموظفين وطلاب الجامعات المتجهين من أسيوط إلى محافظات الوجه القبلي أو البحري، وحدوث مشادات وخلافات بين الموظفين بشباك التذاكر والمواطنين، بسبب عودة التذاكر في الوقت الذي استغل فيه سائقو الميكروباص الإضراب وقاموا برفع أجرة أسيوطالقاهرة إلى 100 جنيه بنسبة 150%. وقال عدد من الموظفين ومن بينهم مستشارون وأساتذة جامعة، إن إضراب القطارات تسبب في تأخرهم عن عملهم وتعطل القضايا.
وأكد عدد من سائقي القطارات بأسيوط، أن الهيئة تتجاهل مطالبهم منذ أحداث الثورة، والممثلة في الحصول على حافز بدل الإضافي وزيادة حافز الكيلو واحتساب يوم السبت بدل راحة أسوة بالمحليات خاصة أنهم يعانون كثيرا.
وقال عادل بطرس رئيس نقابة الكمسارية بأسيوط، إن عدد سائقي القطارات ومحصليها، "الكمسارية"، بالمحافظة يبلغ 600 أغلبهم من قرى وأنهم قرروا الإضراب عن العمل تضامنا مع زملائهم ولتدخل الرئيس في كشف الفساد المالي والإداري داخل هيئة السكة الحديد، وذلك لمعرفة ما يحصل عليه كبار العاملين بهيئة السكة الحديد من مكافآت وحوافز ومحاسبتهم عليه، وأكدوا أن أكثر من 160 شخصية من كبار موظفي هيئة السكة الحديد تجب إحالتهم إلى الكسب غير المشروع.
وأكد عدد من السائقين، أن الهيئة بها فساد مالي كبير في صرف الحوافز والمكافآت لكبار العاملين بالهيئة تصل إلى 150 ألف جنيه، مؤكدين أن غياب العدالة الاجتماعية في هيئة السكة الحديد جعلهم يضربون عن العمل رغم الخسائر الفادحة التي تتعرض لها الهيئة.
وقال آخرون إنهم يرفضون قرارات الوزير بصرف حافز بدل طبيعة عمل بمقدار 10% من الأساسي مما يتطلب صرف 20 جنيها لا قيمة لها.