"الشحات" أو المتسول، هى فئة ليست غريبة على المجتمع المصرى، يتواجدون في كل مناطق المحروسة، بالأرياف، وأمام المساجد، والكنائس، وبالمواصلات العامة.. ولكل منهم طريقته في كسب قوت يومه، منهم من يجلس بمناديل ورقية، وأخر من يوزع أوراقا صغيرة على ركاب المواصلات العامة يسرد فيها قصته. بوابة الوفد فضلت أن تذهب لبعض من هؤلاء لتسمع قصتهم، لمعرفة إن كانوا حقا يعانون البؤس، أم أنها مجرد مهنة من لا مهنة له. "أم جمعة"، اتخذت من مسجد أسد ابن الفرات مكانا للحصول على لقمة عيشها من خلال بيع بعض المناديل، تقول انها لا تريد سوى مأوى لها حيث إن أبناءها لا يصرفون عليها ولا يوجد لها مصدر رزق آخر، مضيفة أنها لا تجد من يعاونها علي كسب قوت يومها، ولا تعرف عن الدولة شيئا، مثلما تجاهلتها الحكومة. "عنايات احمد" تفترش الطريق ببعض من المناديل و المصاحف، وتقول إنها ليس لديها مصدر رزق آخر سوى بيع المناديل والمصاحف، حيث إنها تعول أربعة أبناء. وتضيف " عنايات" : اتخذنت انا وزوجي من الشارع مأوى لنا حتى نستطيع تربية أبنائنا وتعليمهم. وتقول "سعدية أحمد" إن زوجها مريض وتسعى للحصول على قوت يومها هي وزوجها الذي لا يقدر علي العمل ،مشيرة إلى أن التسول بالكاد يأتى بمصاريف المأكل والمشرب بجانب بعض المساعدات التي تحصل عليها لكي تعالج زوجها. و" نادر محمد رمضان" يقول إنه أتخذ الشارع مسكنا له بعدما تم طرده من شقته فى منطقة بولاق الدكرور من قبل أخيه وبعد ذلك استأجر غرفه بالدقى لكى تأويه هو وأبناءه و لا يريد سوى حياه كريمة له ولأبنائه، والنظام الحالى لا يقدر على تلبية احتياجات المواطن المصرى البسيط ".