سلطت صحيفة "شيكاغو تريبيون" الأمريكية الضوء على المحادثات الجارية بين وفد صندوق النقد الدولي ومصر حول القرض البلغ قيمته 4,8 مليار دولار، قائلة: "إن مصير مصر الاقتصادي سيتحدد في غضون أسبوعين، هل ستستعيد البلاد توازنها اقتصاديًا أم يزداد تدهورها وسقوطها في الهاوية". ومن جانبه، قال "أشرف العربي"، وزير التخطيط المصري، إن الحكومة المصرية ستصل إلى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي في غضون أسبوعين حيث من المقرر أن تستمر المفاوضات مع الصندوق حتى الخامس عشر من إبريل الجاري، مشيرا إلى أن القاهرة لم تطالب بأي زيادة في القرض. ولفتت الصحيفة إلى أن صندوق النقد نفسه لم يضع جدولًا زمنيًا محددًا، في حين يُشكك الاقتصاديون في احتمالية التوصل إلى اتفاق مع الصندوق قبل الإنتخابات البرلمانية المقبلة بسبب حاجة الصندوق إلى ضرورة التزام الحكومة بتنفيذ زيادات في الضرائب وانخفاضات في الدعم الحكومي. وأوضحت الصحيفة أنه يجب على القاهرة أن تقنع المقرض الدولي بجديتها في اتخاذ تدابير إصلاحية تهدف إلى تعزيز النمو والحد من عجز الميزانية، وهي الخطوات التي تضم رفع الدعم عن الوقود والخبز، في تحرك سيكون من الصعب على الحكومة تنفيذه لأنه سيثير غضبًا شعبيًا، لاسيما بين الفقراء. وفي بيان تزامن مع زيارة وفود الصندوق، قال "أسامة كامل" وزير البترول- إن الحكومة تهدف إلى إلغاء الدعم بشكل تدريجي من على الخبز والوقود والمواد الأساسية الأخري في غضون من ثلاث إلى خمس سنوات.