نجاح كبير يحققه فيلم «Top Gun:Maverick» للنجم توم كروز فى دور العرض السينمائية حول العالم منذ طرحه فى نهاية مايو الماضى، حيث حقق مع نهاية أسبوعه الثانى بصالات السينما حصيلة إيرادات بلغت 608 ملايين دولار، جمع منها 343 مليون دولار فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، و265 مليونا فى السوق الأجنبية، فيما قدرت تكلفته الإنتاجية نحو 152 مليون دولار تقريبا. تم إنتاج الجزء الأول من الفيلم عام 1986 بميزانية تقدر ب15 مليون دولار، وتسبب فى زيادة بنسبة 500٪ سنويًا فى التطوع لقسم الطيران بالبحرية الأمريكية، وساهم الفيلم فى وضع اسم توم كروز ضمن نجوم الصف الأول فى عالم السينما، وحقق نجاحًا باهرًا وقت طرحه عام 1986، ووصلت إيراداته إلى نحو 357 مليون دولار، وما زال مطلوبًا للمشاهدة حتى اليوم بعدما أصبح متاحًا على منصة «نتفليكس» لجميع المشتركين. وتعد الفترة بين الجزء الأول والجزء الجديد هى 36 سنة، وهى الفترة الأطول فى تاريخ السينما لتقديم سلسلة أفلام، ومن أجل ذلك التحق توم كروز بدورة تدريبية للطيران لمدة 3 أشهر، ومعه الممثلون الجدد ليتمكنوا من قيادة المقاتلة «F-18». وكان ذلك بناء على طلب توم كروز، وكان شرطه الوحيد لقبول الانضمام إلى الفيلم هو استخدام أقل ما يمكن من الصور المعدة بالحاسوب «CGI»، لذا فأغلب مشاهد قيادة الطائرات والمعارك حقيقية، وهو ما تطلب من طاقم التمثيل الخضوع لتدريبات مطولة على احتمال قوة الجاذبية. سجل الفيلم افتتاحية تقدر ب282 مليون دولار عالميًا وبذلك يكون قد حقق أعلى إيرادات افتتاحية لفيلم ليس من أفلام الأبطال الخارقين منذ بداية كورونا، واستطاع أيضاً أن يمثل أكبر إيرادات فى عطلة نهاية أسبوع افتتاحية فى تاريخ توم كروز نفسه. كما اجتذب الفيلم أيضاً فئة من المشاهدين أعلى من أفلام الأبطال الخارقين، مع ما يقدر بنحو 55٪ من الجمهور فوق 35 سنة، وسيصبح أعلى فيلم لبطل غير خارق فى فترة ما بعد جائحة كورونا. وشهد الفيلم عرضه الأول ضمن برنامج الدورة ال75 من مهرجان كان السينمائى، حيث استقبل سرب من الطائرات الحربية من سلاح الجو الفرنسى، النجم الأمريكى، توم كروز، وفريق فيلمه، حيث تواصل العرض العسكرى لأكثر من نصف ساعة فى سماء مدينة كان وأمام قصر المهرجانات الدولية، وذلك بمناسبة عرض فيلمه «Top Gun» الجزء الثانى. بالرغم من النجاح الذى حققه فيلم Top Gun: Maverick والذى يعد أكثر أفلام توم كروز ربحًا على الإطلاق، إلا أن الفيلم مهدد بسحبه من دور العرض بسبب انتهاك محتمل لحقوق الطبع والنشر، حيث قامت عائلة «إيهود يوناي» مؤلف مقال TOP GUN عام 1983، والذى ألهم صناع الجزء الأول والذى عرض بدور السينما فى الثمانينات، برفع دعوى انتهاك لحقوق الطبع والنشر. تزعم الدعوى التى تم تقديمها فى محكمة «لوس أنجلوس» الفيدرالية من قبل زوجه «يوناي» وابنه، أن شركة Paramount فشلت فى استعادة حقوق مقال Top Gun بعد إنهاء الحقوق بموجب قانون حقوق الطبع والنشر الأمريكى. قدمت الأسرة التماسا لوقف توزيع Top Gun: Maverick على الفور وتسعى للحصول على تعويضات غير محددة، والتى تشمل بالتأكيد أرباح الفيلم. ووفقًا للدعوى القضائية، أن السلسلة موجودة لولا جهود «يوناى» الأدبية والنشر والسرد، تكشف الدعوى القضائية عن ظروف إنهاء حقوق Top Gun بعد أن أخطرت العائلة شركة Paramount فى عام 2018 بأن حقوق مقالة «يوناى» ستنتهى بعد ذلك بعامين. وبذلك خسر الاستوديو حقوق الطبع والنشر فى يناير 2020 وتزعم الدعوى أن Top Gun: Maverick قد اكتمل فى مايو 2021، ويجادلون بأن شركة Paramount ستحتاج إلى ترخيص المقال مرة أخرى من أجل صنع أى شىء مشتق منه. الفيلم تدور أحداثه بعد 30 سنة من الخدمة كأحد أفضل الطيارين فى البحرية الأمريكية، عاد بيت ميتشل «مافريك» الذى يؤدى دوره توم كروز إلى حيث ينتمى، تخطى حدود المعقول كطيار اختبار شجاع، ويصطدم «مافريك» مع برادلى برادشو عندما يجد نفسه يدرب كتيبة من خريجى «Top Gun» لمهمة مخصصة لم يشهد مثلها أى طيار من قبل. فى مواجهة مستقبل غامض وأشباح ماضيه، ينغمس «مافريك» فى مواجهة مع أعمق مخاوفه وهى بلوغ الذروة فى مهمة تتطلب أقصى تضحية من أولئك الذين اختيروا لتأديتها. وبالإضافة لتوم كروز، يشارك فى بطولة الفيلم كتيبة ضخمة من النجوم منهم: «ميليس تيلر، جنيفر كونيللى، جون هام، مونيكا باربارو، إد هاريس وفال كيلمر»، وهو من تأليف جيم كاش، جاك إيبس جونيور، إريك وانر سينجر، كريستوفر ماكواير وإهرن كروجر، وإخراج جوزيف كويزينيسكى، عقب التعاون الناجح بينه وبين كروز بفيلم الخيال العلمى «Oblivion» عام 2013، وبدلًا من المخرج تونى سكوت مخرج الجزء الأول الذى كان قد بدأ فى تحضير الجزء الثانى قبل انتحاره من على أحد جسور لوس أنجلوس.