زار وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، البحرين، والرياض، الأربعاء، حيث التقى وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في إطار الحوار الاستراتيجي بين الخليج وروسيا، وسط تنامي العقوبات الغربية على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا. وصرح لافروف أن دول مجلس التعاون الخليجي، تتفهم طبيعة الصراع بين بلاده والغرب، مضيفا أن دول الخليج أكدت أنها لن تنضم إلى العقوبات على روسيا. مدفيديف: العملية العسكرية في أوكرانيا ستستمر حتى تحقق أهدافها ووفقا لموقع الغد الإخبارى، أكد أن روسيا لا تقف ضد حلف الناتو، إلا إنه يجب على المجتمع الدولي أن يقف في صف تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والتي أجمع عليها الأعضاء الدائمون. بداية، قال سالم اليامي، الكاتب والباحث في العلاقات الدولية، إن الموقف العالمي مضطرب منذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية في ال"24′′ من فبراير المنصرم. وأضاف اليامي خلال مشاركته في برنامج "وراء الحدث" عبر شاشة الغد أن دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية تتعامل ككتلة سياسية واحدة، ولا يمكن أن تستخدم النفط في أي توترات جيوسياسية ضد أي طرف. وأضاف اليامي أن الجميع ينشد الآن تدفق الطاقة، إضافة إلى سلاسل التوريد للسلع الغذائية، موضحا أن العالم يقف موقف الحياد ما عدا ضفتي الأطلسي، ونحو 15 دولة. كما أوضح اليامي أن المملكة العربية السعودية بحكم موقفها ووضعها العالمي في إطار إمدادات الطاقة لا بد وأن تتخذ مبدأ التنوع والتوزان. وأردف:"روسيا تتكبد ما يقارب من 250 مليون دولار يوميا بسبب الحرب في أوكرانيا، وبالتالي فإن الأوضاع الآن تؤثر على كل دول العالم بسبب سوء التقديرات". من جانبه، قال رولاند بيجاموف، الباحث في العلاقات الدولية، إن الأزمة الروسية الأوكرانية ألقت بظلالها على الأوضاع العالمية بما في ذلك الشرق الأوسط، ولكن يجب أن نشير إلى ضرورة "الحوار الاستراتيجي" مع دول الخليج. وأضاف بيجاموف أن الحوار بدأ قبل سنين وليس وليد اللحظة، وله أهمية كبيرة، مؤكدا أن زيارة لافروف لها شق سياسي وشق اقتصادي فيما يتعلق ب"أوبك بلس". واستكمل بيجاموف قائلا: "روسيا ترحب بالموقف "الحيادي" الذي انتهجته الدول العربية والخليجية، كونه موقفا متزنا بالنسبة لروسيا، خاصة وان موسكو تريد توطيد العلاقات مع كل دول العالم". وأوضح بيجاموف أن هناك أنباء إيجابية عن تطوير العلاقات وحتى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين روسيا والدول العربية، مشيرا إلى أن هناك تفاؤل كبير باجتماع "أوبك بلس". يذكر أن مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى كررت دعوتها لمنظمة أوبك هذا الأسبوع للمساعدة في تخفيف أزمة طاقة عالمية تفاقمت نتيجة العقوبات الغربية على روسيا. هذه الدعوة للإسراع بزيادة الإنتاج قوبلت برفض متجدد من قبل أوبك، التي تلتقي غدا الخميس مع حلفاء مثل روسيا. ورحب مجلس التعاون الحلي، بنتائج الاجتماع الوزاري المشترك الذي عُقد في 1 يونيو 2022م مع سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية، ونوه المجلس باستمرار الحوار مع روسيا من خلال مذكرة التفاهم الموقعة في نوفمبر 2011م. كما رحب المجلس بنتائج الاجتماع الوزاري المشترك الذي عُقد في 1 يونيو 2022 مع أندري يرماك مدير مكتب رئيس جمهورية أوكرانيا، ودميترو كوليبا وزير الخارجية، ونوه المجلس باستمرار الحوار مع جمهورية أوكرانيا من خلال مذكرة التفاهم الموقعة في نوفمبر 2017م. واشنطن تعترف بشنها هجمات إلكترونية ضد روسيا وأكد المجلس الوزاري على أن موقف مجلس التعاون من الأزمة الروسية الأوكرانية مبني على مبادئ القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، والحفاظ على النظام الدولي القائم على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها. وأكد المجلس دعمه لجهود الوساطة لحل الأزمة بين روسياوأوكرانيا، ووقف إطلاق النار، وحل الأزمة سياسياً، وتغليب لغة الحوار، وتسوية النزاع من خلال المفاوضات. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا :