أكد الشيخ خالد الجندى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ان مهمة الإمام والواعظة من المهام الإعلامية التي لها دور بارز في التأثير على سلوك الناس لافتا الى ان تلك المهمة سبب في هداية الناس ، يقول الله عز وجل "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا". جاء ذلك خلال المحاضرة الأولى للدورة التدريبية لأئمة وواعظات مصر وبوركينا فاسو بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بعنوان "الإعلام ودوره في تجديد الخطاب الديني". بحضور د أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب بوزارة الأوقاف . اشار الجندى خلال المحاضرة الأولى التى ألقاها اليوم الى أن الهداية لها أنواع منها الهداية الجبلية وهي صبغة الله التي فطر الناس عليها، كل مولود يولد على الفطرة، فمعرفة الله تحتاج إلى العقل ، وعبادة الله تكون عن طريق الشرع، فيجب التفريق بين معرفة الله عز وجل وبين عبادته . وأوضح ان المعرفة يمكن أن يسوقك العقل إليها ، لكن العبادة تحتاج إلى شرع لنعرف كيف نعبد الله وهذا الشرع يأتي من إرشاد الأنبياء لنا بما علمهم الله عز وجل وبما أمرهم به ، يقول الله تعالى "فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ"، ولذلك يقول العلماء إن العبادات لا يشترط أن تكون معقولة المعنى، ولكنها تكون منقولة عن الأنبياء والمرسلين. اضاف "من الهداية الجبلية الهداية إلى طرق الطعام والشراب، والهداية لأسباب الحياة ، وهو ما يدل عليه قوله تعالى :"سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى"، لافتا الى ان هذه الهداية لا ينكرها عاقل مهما كان دينه أو عقيدته، ومن أنواع الهداية هداية الإرشاد ، أو الهداية الإرشادية . وأضاف ان الله سبحانه وتعالى يرشد من اصطفاه للدعوة إليه فيفقهه في الدين يقول النبي صلى الله عليه وسلم "من يرد الله به خيرا يفقه في الدين"، وتلك الهداية يتفاوت فيها الناس.