انتقدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، فى افتتاحيتها، حملات الاعتقال الواسعة التى يقوم جيش الدفاع الإسرائيلى ضد الفلسطينيين واصفةً تلك الاجراءات بأنها استبداد وعشوائية. ولفتت الصحيفة، فى السياق ذاته، إلى قيام الجيش الإسرائيلى باعتقال كل طفل فى الشارع – بما فى ذلك أولئك الذين لم تبلغ أعمارهم عشر سنوات – لمجرد الاشتباه فى أنهم يقذفون الحجارة على الحاجز الذى يبلغ طوله 160 متر الذى يفصل الفلسطينيين عن المستوطنين؛ من بين المعتقلين الطفل "أحمد أبو رميله" (8 سنوات) والذى تعرض للخطف وهو فى طريقه إلى المدرسة من أحد محلات البقاله. وأردفت الصحيفة قائلةً: "إن منظمة اليونسيف – التى لا يمكن بجميع الأحوال اتهامها بأنها ضد إسرائيل – قد أكدت أن إساءة معاملة القاصرين الفسطينين المحتجزين فى إسرائيل، الذين وصل عددهم فى العقد الماضى قرابة ال7,000 طفل، تتم بشكل واسع ومنهجى ومؤسسى". وقالت الصحيفة إن الطريقة الأريحية التى تقوم من خلالها الشرطة وجيش الدفاع الإسرائيلى بالقبض واعتقال الأطفال الصغار تُظهر أن إسرائيل تضرب عرض الحائط بكل تقارير اليونسيف وقوانينها بشكل صارخ. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلةً: "حتى لو تزايدت مشكلة إلقاء الحجارة فى الضفة الغربية فإنه يتعين على قائد الجيش الإسرائيلى أن يضع حداً لهذا الإجراء غير المشروع والمخزى".