خطة شيطانية وضعها سائق توكتوك، وراح يرتبها منذ أن وضعت فتاة صومالية قدميها معه فى التوكتوك أثناء عودتها إلى منزلها فى الحى ال11 بأكتوبر. اعتقد السائق أن الفتاة سهلة المنال، وبدأ تنفيذ خطته الشيطانية للنيل منها، وانحرف عن الطريق المعتاد داخل منطقة صحراوية، ورغم أن الخوف دب فى قلب الفتاة لكن لم يكن أمامها حل آخر، فوجئت بأن السائق يتوقف بحجة وجود عطل فى المركبة، وطلب منها النزول، لكنها كانت خدعة من السائق لينفذ خطة اغتصاب الفتاة، وأشهر مطواة فى وجهها، وطلب منها الانصياع لطلبه. لم تستسلم الفتاة له، وقاومته، ونجحت فى الاستيلاء على سلاحه، وطعنته فى صدره، وفرت هاربة، واستقل السائق مركبته والدماء تنزف من جسده للنجاة بروحه، لكنه لم يتمكن من السير سوى نصف كيلو وخارت قواه ليسقط غارقاً فى دمائه. تفاصيل الواقعة كشفها بلاغ لضباط مباحث قسم شرطة ثانٍ أكتوبر بمديرية أمن الجيزة بالعثور على جثة أحد الأشخاص ملقى بالحى ال11 بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة شاب يدعى «يوسف»، 21 عاماً سائق توكتوك، وبها طعنة نافذة أسفل الإبط الأيسر وبجواره المركبة النارية ملكه ومتعلقاته الشخصية، وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة. وكشفت التحقيقات بعد تفريغ كاميرات المراقبة أنه تم رصد فتاة أثناء هروبها من مكان الواقعة، وتبين أنها نفس الفتاة التى ركبت مع السائق من أمام مفوضية اللاجئين فى أكتوبر. وأوضحت التحقيقات أنه فى اليوم التالى حضرت إلى ديوان القسم فتاة فى نهاية العقد الثانى من عمرها، أقرت بأنها وراء مقتل السائق عقب استقلالها المركبة النارية معه لتوصيلها إلا أنه انحرف بالتكتوك داخل الصحراء شاهراً فى وجهها سلاحاً أبيض مطواة محاولاً اغتصابها، وخلال مقاومتها له تمكنت من التقاط السلاح من يده وغرسه بجسده ولاذت بالفرار. وأضافت أنها كانت تدافع عن شرفها، ولم تكن تقصد قتله، وتم التحفظ على الفتاة المتهمة، وجرى اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
