تباينت آراء القوي الشبابية حول التظاهرة التي نظمتها حركة شباب 6 أبريل جبهة «أحمد ماهر» أمام منزل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية مستخدمة طريقة جديدة للتعبير عن الاحتجاج وهي الإمساك ببعض الملابس الداخلية بدلا من اللافتات. واعتبرها البعض تطوراً لفكرة الاحتجاج السلمي وطريقة جديدة للتعبير عن الغضب، ولا سيما أن بعض القوي الشبابية كانت قد تظاهرت منذ عدة سنوات بأقفاص العيش ولمبات الجاز في فترة رئاسة أحمد نظيف لمجلس الوزراء تعبيراً عن غضبهم من غياب السلع الأساسية وانقطاع الكهرباء. واعتبر المهندس أحمد ماهر مؤسس حركة شباب 6 أبريل استخدام أعضاء الحركة الملابس الداخلية خلال مظاهرتهم أمام منزل وزير الداخلية هو رمز لأداء الداخلية الحالي وتواطؤها مع أي سلطة وحمايتها لأي مستبد يأتي للحكم. وشدد علي أن منظمي التظاهرة حرصوا علي السلمية الشديدة ومنعوا بأنفسهم أي عناصر تحاول التعدي علي قوة التأمين. وأكد «ماهر» أن العنف بدأ من قبل قوات الأمن التي بدأت الهجوم علي المتظاهرين واعتقالهم دون أي مبرر وتم إطلاق العشرات من قنابل الغاز وكم هائل من طلقات الخرطوش التي أصابت العديد من شباب 6 أبريل. وقال «ماهر» إنه رغم حرص شباب 6 أبريل علي السلمية والنظام إلا أنه كان من الواضح حرص الداخلية علي إثارة أي مشكلة واعتقال أي شخص من أجل بدء الاشتباكات. وأرجع محمد عادل عضو المكتب السياسي ل6 أبريل علي السلمية والنظام إلا أنه كان من الواضح حرص الداخلية علي إثارة أي مشكلة واعتقال أي شخص من أجل بدء الاشتباكات. وأرجع محمد عادل عضو المكتب السياسي ل6 أبريل سبب التظاهرة لاعتقال وزارة الداخلية محمد مصطفي عضو مكتب السياسي وعبده عنتر عضو الحركة بالقاهرة. واستنكر استخدام الداخلية رصاص الخرطوش والقنابل المسيلة للدموع في مواجهة متظاهرين سلميين وعزل من السلاح. ويري رامز المصري المتحدث الإعلامي للجبهة الحرة للتغيير السلمي، انها فكرة شبابية مبتكرة وتطور من حركة 6 أبريل ومحاولة للدخول في الصف الثوري، وشبهها بالتظاهرات التي تقوم بها «الجبهة الحرة» قبل الثورة بأقفاص العيش والشموع والأواني الفارغة في إشارة رمزية لغياب السلع الأساسية وانعدام الخدمات في أخريات عهد «مبارك». واعتبر «المصري» أن التوقيت غير مناسب وبالتالي التظاهرة أدت لاعتقال وإصابة عدد كبير من شباب الحركات الاحتجاجية التي شاركت في التظاهرة. ويخالفهم الرأي «شريف الروبي» الناشط السياسي الذي اعتبرها قلة أدب وإسفافاً، وضرباً لما تفعله وتبذله القوي الوطنية والسياسية للنهوض بقيم النضال والاحتجاج ولا تختلف عن دعاوي العنف التي تطلقها بعض القوي السياسية. وأكد «الروبي» أن مثل هذه التصرفات ضررها أكبر من نفعها، وشدد علي أن الأموال التي صرفت علي هذه التصرفات لو كان تم طباعة منشورات بها وتوزيعها في الشارع سيكون الصدي أكبر علي الناس بدلاً من تلك الأفعال الشائنة التي تخدش الحياء العام وتحسب خطأ علي الثورة.