خلال الأيام الخيرة فجرت حركة 6 إبريل قضية اختفاء بعض أعضائها وكان أخرهم شريف الروبي الذي أختفي لمدة تخطت الثلاثة أيام دون أن تعلن أي جهة رسمية القبض عليه، بينما خرجت بعض التصريحات التي تناولت ذهاب الروبي برفقة أسماء محفوظ إلى وول ستريت بالولايات المتحدةالأمريكية.. وبالرغم من ذلك إلا أن أعضاء الجبهة الديموقراطية المنشقة عن الحركة قامت باتهام وزارة الداخلية وحكومة عصام شرف بمسئوليتهم عن اختفاء بعض أعضاء الحركة عامة وشريف الروبي خاصة، على اعتبار وجوب مسئوليتهم عن سلامة وأمن المواطنين، وقاموا بعمل وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام حتى ظهور الروبي.. ولكن خرجت بعض الآراء المشككة في أن الروبي تم اعتقاله بالفعل وهو الأمر الذي تحدثنا فيه مع عبد الرحمن عز الدين-أحد مؤسسي حركة 6 إبريل وأحد أعضاء حركة الجبهة الديموقراطية- والذي قال: بالفعل الروبي تم اختطافه خلال الفترة الأخيرة وهي ليست المرة الأولى التي يختفي فيها أحد أعضاء الحركة بنفس الطريقة بل تكرر الأمر من قبل مع الدكتور أحمد عاطف منسق إضراب الأطباء والذي تم اختطافه أيضا لمجرد أنه كان منسقا للإضراب، ولم يظهر الروبي مرة أخرى إلى بعدما قمنا بعمل وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام استمرت لساعات حتى تم الإفراج عنه مرة أخرى، حيث أننا كنا قد أعلنا قيام اعتصام مفتوح حتى صدور قرار الإفراج عنه، وأغرب ما في الأمر أنه لا أحد يعلم حتى الآن ما هي الجهة التي قامت باعتقال الروبي، ونحن لا نستبعد حدوث مثل هذه الاختطافات مرة أخرى مع باقي أعضاء الحركة ممن تسول له نفسه التعبير عن رأيه بحرية بسبب غياب دولة القانون وعدم وجود تحقيق في مثل هذه الوقائع فحادث اختطاف الروبي مر مرور الكرام وكأنه ذهب للتنزه وعاد مرة أخرى، ولذلك لا يوجد سوى حل واحد وهو النزول للشارع للاحتجاج السلمي كلما تكررت مثل هذه الاعتقالات بهذه الطريقة .. لم يتبق لنا سوى ذلك.