حذرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية من أن الثورة التي اندلعت في 25 من يناير الماضي قد تتحول إلى فتنة طائفية دموية تذهب بكل انجازاتها، خاصة مع سقوط قتلى وجرحى في اشتباكات طائفية على مدار الشهرين الماضيين، كان أحدثها فتنة إمبابة التي وقعت مساء السبت. وقالت الصحيفة: "إن سقوط 12 قتيلا و200 جريح في اشتباكات بين المسيحيين والمسلمين خلال الشهرين الماضيين اللذين أعقبا اندلاع الثورة المصرية وسقوط نظام الرئيس حسني مبارك، زادت المخاوف من أن تتحول الثورة إلى فتنة طائفية دموية". واندلعت معارك ضارية في شوارع إمبابة حتى الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، وأضرمت النار في كنيسة، وبدأت المتاعب السبت بعد أن سرت شائعات أن امرأة مسلمة كانت محتجزة في كنيسة القديس مينا لأنها تزوجت من رجل مسلم، ونفت الكنيسة احتجاز أحد بداخلها، ولكن بحلول الليل تجمع المئات من الحركة السلفية في الشارع خارج الكنيسة، ودوي إطلاق النار في جميع أنحاء المنطقة كما أن الجانبين تبادلوا إلقاء الحجارة. ونقلت الصحيفة عن جورج اسحق، الناشط البارز في حركة كفاية قوله:" هناك جو متوتر للغاية في بلدنا بين المسلمين والمسيحيين وما حدث يوم السبت كان شيئا سيئا جدا ونحن لا نقبل به، لماذا هناك الكثير من الغضب؟ إنه أمر لا يصدق كيف يمكن للناس أن يتعاملوا مع بعض بهذه الطريقة". وتحركت الحكومة المصرية بسرعة في محاولة لإخماد الاضطرابات، مع قيام عصام شرف رئيس الوزراء بإلغاء جولته لدول الخليج العربية لرئاسة اجتماع لمجلس الوزراء حيث تقرر نشر المزيد من قوات الأمن بالقرب من المواقع الدينية وتشديد القوانين التي تجرم الاعتداء على أماكن العبادة. شاهد الفيديو